غالبًا ما يحمل التغيير وحده خيرًا ما، وحين يكون التغيير على مستوى وزارات لم يصل أداؤها لمستوى التطلعات والآمال المعقودة عليها، فإن التغيير يصبح حدثًا يترقّبه الوطن برمته، وبكامل عناصره، لهذا قوبل التشكيل الوزاري الجديد الذي طال وزارات حيوية وخدمية بالمباركة والتفاؤل بالوزراء الجدد -وفّقهم الله وأعانهم-، وبسيرهم الذاتية المشرقة، التي تنبئ -بحول الله- بتغيير مقبل نراه واقعًا ملموسًا وحدثًا حقيقيًا، وفي سير وزرائنا الجدد من مؤهلاتهم ما يوحي بذلك ويُبشِّر بأنهم -بحول الله- أقوياء أكفاء، أمناء على ما حملوه من أمانة، وهم من الوعي والاطلاع بشكلٍ كاف بما ينتظرهم من أولويات وتطلّعات، ونثق أنهم يستشعرون حجم الثقة السامية بهم، وآمال خادم الحرمين -رعاه الله- بهم وبملاءمتهم لعصره الطموح، ونهضته الشاملة، وسدّهم الفعلي للفراغات التنموية. وعلى سبيل المثال، تحتاج مؤسسة الإعلام الرسمي لتخطيط إستراتيجي يعمل لإعلام نهضوي بنائي ووقائي، ولعمل بعيد عن الارتجال والاجتهاد، وقدرة على التعبير عن وجهة نظر الوطن ونقل صوته وصورته بالمستوى اللائق به، وبآلات وآليات تستطيع مجاراة العصر والتعامل مع التحديات والمهدّدات التي تحيط بالوطن ومواطنيه، وتكوين الفكر، وتحصين النشء ورسم الصورة الذهنية اللائقة والحقيقية للوطن ومواطنيه، فكثيرًا ما نُظّمت حملات إعلامية ضد السعودية والسعوديين لم نملك أمامها إلا الهمس الخجول. اليوم وخادم الحرمين -حفظه الله- يُكلِّف معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري الذي تقول سيرته الذاتية إنه حاصل على دكتوراة في التخطيط الإستراتيجي من جامعة لندن، وبرنامج الزمالة في التخطيط الإقليمي من جامعة (MIT) بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، وماجستير في تخطيط المدن من جامعة (MIT) بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، وماجستير في الإدارة العامة والسياسات التنموية من جامعة هارفارد بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، نتوقع -بحول الله- أننا مقدمون على عهد جديد للإعلام الرسمي، وأننا بصدد إعلام إستراتيجي يُخطِّط للوطن ومستقبله، ويظهر بصورة تليق به وتبعث الفخر في أبنائه، فالآن وبهذا الحجم من الكفايات في التخطيط الإستراتيجي؛ فضلًا عما عهد عن معالي د. عبدالعزيز الخضيري من تحمّل للمسؤولية وأداء للأمانة وأسلوب عمل إجرائي لا يستسلم للروتين المترهِّل والبيروقراطية المقيتة، لا يسعنا إلا ترقُّب الحلم الذي طالما انتظرناه لواجهتنا الإعلامية. وفق الله وزراءنا ليكونوا على قدر ثقة خادم الحرمين وتطلعات شعبه، وللنهوض بأداء وزاراتهم وخدمة بلادهم ومواطنيهم. @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com