تحتفظ ذاكرة مساعد مدير عام تعليم جدة للخدمات المساندة عبدالعزيز مكي الرفاعي بكثير من المواقف والمفارقات التي عاشها خلال انخراطه في حقل التدريس، منها سقوط كثير من الطلاب في قاعة الاختبارات النهائية لشهادة الثانوية العامة، ودخولهم في نوبة إغماء بسبب الإعياء الذي يصيبهم لسهرهم ليلة الاختبار وعدم تناولهم وجبة الإفطار، ما ينعكس عليهم بالسلب صحيا، مشيرا إلى أنهم كانوا يجرون عملية الإسعاف لهم، وإلزامهم بتناول وجبة الإفطار، حتى لو تطلب الأمر حينها تمديد وقت الاختبار. ويعتبر الرفاعي من التربويين الذين أفنوا شبابهم في خدمة الأجيال وتعليمهم من خلال خدمته التي تقارب الثلاثة عقود في التعليم، متدرجا في العديد من المناصب القيادية بتعليم جدة، إذ انخرط في حقل التعليم عام 1407 هـ معلما بمدرسة أبي فراس الحمداني الابتدائية بجدة لمدة عامين، انتقل بعدها للعمل في القسم المتوسط بمدارس الثغر النموذجية معلما لمادتي الجغرافيا والتاريخ، ثم انتقل لثانوية الثغر النموذجية، وبعدها لمجمع الأمير سلطان التعليمي، ثم مشرفا لمواد الاجتماعيات والتربية والوطنية بتعليم جدة، انتقل بعدها رئيسا لشعبة الإشراف التربوي بمكتب جنوب جدة، فمساعدا لمدير الإشراف التربوي للأقسام، ثم مديرا للتخطيط المدرسي، حتى صدر قرار تعيينه مساعدا لمدير عام تعليم جدة للخدمات المساندة، وكان ذلك في عام 1435هـ. ويحن التربوي الرفاعي للماضي، بكل ما فيه من صعوبة، مشيرا إلى أن التعليم حاليا أصبح أكثر سهولة من قبل، إذ بات يستخدم فيه التقنية الحديثة، ما سهل الأمر على الجميع الطالب والمدرس، فضلا عن النهضة التي تعيشها المملكة في شتى المجالات، خصوصا في الجانب التعليمي، متوقعا أن يؤتي مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ثماره قريبا، خصوصا في العملية التربوية. وأفصح الرفاعي عن تربويين يعتبرهم قدوته في الميدان التربوي، وهم مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي، عبدالله الصبحي مدير مدارس الثغر بتعليم مكة ،إضافة لعبدالرحيم المرغلاني رئيس قسم الاجتماعيات بتعليم جدة سابقا.