ـ غادر لوبيز وقدم أبوداود استقالته وانتهى المشهد بقائمة فنية يختارها (إداري) وليس (مدرباً). ـ أي تخبط هذا الذي يحدث؟ وهل يعقل أن يأخذ الإداري في المنتخب دور المدرب يقرر وينفذ ويعتمد دونما يجد من يردع تصرفه الخاطيء؟ ـ أوشك الأخضر على المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية ولازالت تفاصيل العشوائية تتواصل، مدرب غائب وقائمة فنية تعتمد ولكن من جهات أخرى ليس لها علاقة لا بالتكتيك ولابعلم التدريب وبالتالي فالذي تم الإفصاح عنه من قبل المشرف العام على المنتخب الدكتور عبدالرزاق أبوداود حين أكد في بيان استقالته أن هنالك تدخلات في المنتخب، ولعل مثل هذا التوجه الحالي بإعلان القائمة المكونة من خمسين لاعبا قبل اختيار المدرب رسميا سيعطي انطباعا عكسيا وسلبيا لدى جميع الرياضيين بأن الوضع العام الذي يحيط بمنتخبنا الوطني غير مؤاتيا لبلوغ درجات النجاح المطلوبة والمنشودة معا. ـ على الأقل كنت أتمنى عدم الحديث عن آلية الاختيار في هذا التوقيت لكي لايربط الناس ذلك ببيان المشرف العام، فالمنتخب وتحديدا في هذه المرحلة يحتاج لتعديل الأخطاء الكبيرة التي واكبت مسيرته الماضية وإعادة النهج المحيط إداريا وفنيا إلى حيث الطريق الصحيح، أما هذه العشوائية والتخبيص فلابد من زوالها سريعا حتى نضمن تصحيحا إيجابيا للمستقبل وهذه مسؤولية اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية التي لايجب أن تقف على الحياد بل يجب أن يكون لها دور حيوي في ذلك. ـ كيف لإداري أن يختار التشكيلة وكيف لهذا الإداري أن لا يكون (مخترقا) ؟ ـ فقط نسأل قبل أن تحل على منتخبنا كارثة أخرى تعيده إلى نقطة الصفر من جديد. ـ مشكلتنا الأزلية في عواطفنا .. فنحن انتمائيون للأندية المفضلة أكثر من المنتخب .. ليس على أعمدة الصحف والبرامج الرياضية فحسب بل حتى في صيغة القرارات وطبيعتها نجد هذه المشكلة واضحة المعالم بارزة الملامح. ـ أول طريقة لتعديل المسار الرياضي العام تكمن في المصارحة والمصالحة، فهل نملك هذه القدرة ؟ ـ أعتقد أن الكل معني بقضية الوهن العام في رياضتنا، وإذا كانت الرغبة لدينا جميعا هي الارتقاء بهذا المجال فمن المهم أن يكون التنازل عاليا وتكون المصلحة العامة هي الأكثر في تأثيرها من أي مصلحة خاصة.. وسلامتكم.