أكد لـ(عكاظ) أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري أن الأمانة قامت بسحب ما يزيد على مليون متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على مدينة تبوك صباح أمس الأول، مشيرا إلى أن مشكلة الصرف قديمة منذ نشأة المدينة. وبين المهندس العمري أنه تمت إزالة تجمعات المياه خلال 14 ساعة، حيث تم فور نزول الأمطار توزيع وايتات السحب والمضخات على النقاط الحرجة في المدينة (21 نقطة)، مضيفا أن حجم العمل المتبقي والمطلوب كبير أيضا لحل كافة مشاكل الأودية وصرف مياه الأمطار، وهذا يتطلب عدة أعوام قد تصل إلى ستة أعوام، وطبقا للاعتمادات المالية المتفق عليها مع وزارة المالية، في حين أن النقاط الحرجة للأودية وصرف الأمطار لهذه النقاط ستنتهي بنهاية المشاريع الجاري تنفيذها. وأفاد أنه منذ تسلمه للعمل خلال الخمس سنوات الماضية قامت الأمانة بعمل دراسة هيدرولوجية فنية متكاملة شاملة لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، وتبين لها وجود 905 نقاط لتجميع المياه داخل مدينة تبوك، الحرجة منها 18 نقطة، بالإضافة إلى وجود 92 كم طولي لمجاري الأودية لم يسبق ان عملت لها دراسة ولم تنفذ بالطرق الفنية الهندسية. وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لتنفيذ الأعمال الواردة بالدراسة قدرت بنحو 1.1 مليار ريال لمدينة تبوك وحدها، فيما تم اعتماد 450 مليونا منها ضمن اعتمادات المنطقة خلال الميزانيات الثلاث السابقة، وعليه قامت الأمانة بوضع أولويات لتهذيب مجاري أودية (ضبعان، أبونشيفة، والبقار وإنشاء حواجز ترابية لها. وفي ما يخص صرف المياه لنقاط التجمع، أفاد بأن هناك ستة مشاريع يجري تنفيذها لتصريف 8 نقاط حرجة و250 نقطة متوسطة وصغيرة من أصل 905 نقاط، وهي تمثل 40% من كامل الأعمال المطلوبة.