كشف النقاب في إسرائيل عن مخطط يجري إعداده منذ عدة أسابيع، لإنشاء مطار في صحراء النقب، جنوب إسرائيل، ليكون بديلا في حال وقوع هجوم على مطار «بن غوريون» الدولي، الذي تعرض للقصف خلال الحرب الأخيرة على غزة، وبسبب ذلك قامت شركات الطيران الأجنبية بإيقاف رحلاتها إليه عدة أيام. وهو ما شكل في حينه ضربة قوية للسياحة التي ما زالت تعاني آثار ذلك حتى اليوم. والمطار الجديد، الذي سيحمل اسم «إيلان رامون»، رائد الفضاء الإسرائيلي الذي لقي حتفه في مكوك الفضاء الأميركي «كولومبيا» في عام 2003، سيقام على بعد 19 كيلومترا شمال مدينة إيلات، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر. ومن المقرر افتتاحه عام 2016 في إطار خطة بناء حثيثة. ولتبرير هذا القرار، أكدت وزارة المواصلات الإسرائيلية أن الأسابيع السبعة، التي استغرقتها حرب غزة، أكدت أهمية وجود مطار رامون في حالات الطوارئ، وضرورة بنائه في أسرع وقت ممكن. لكن هذا المخطط أثار نقاشات حادة في المجتمع الإسرائيلي، حيث اعتبره كثيرون مشروعا زائدا لن يوفر الأمن المنشود. وفي هذا الصدد، قال أحد القادة السابقين لسلاح الجو الإسرائيلي إن «الحديث عن بناء مطار صغير لن يحقق الهدف المرجو منه. فمطار بن غوريون يمكنه التعامل مع 90 ألف مسافر يوميا، ومساحته 7 أضعاف مطار رامون المخطط إقامته. وسيكون له مدرج واحد فقط للإقلاع والهبوط، مقابل 3 مدرجات في بن غوريون، وهو ما يقيد الطاقة الاستيعابية». وتابع القائد السابق موضحا: «الأهم من ذلك كله هو الناحية الأمنية. صحيح أن مطار بن غوريون بات في مرمى صواريخ التنظيمات المسلحة في قطاع غزة وفي لبنان، وصحيح أن المطار الجديد يبعد عن غزة بنحو 200 كيلومتر وعن لبنان بـ370 كيلومترا، وسيكون في منأى عن المدى الفعال لمعظم الصواريخ التي تملكها حماس في غزة و(حزب الله) في لبنان، إلا أن المطار الجديد سيكون على مرمى حجر من الصواريخ التي يمكن أن تطلقها تنظيمات عسكرية معادية لإسرائيل من سيناء المصرية». وأكد مسؤولون إسرائيليون أنه خلال الحرب على غزة جرى تحويل بعض الرحلات التي كانت متجهة إلى مطار بن غوريون إلى قاعدة «عوفدا» العسكرية الإسرائيلية في الجنوب، ولكن ثبت أن تلك القاعدة لا يمكنها استيعاب المسافرين بدرجة كافية. لذلك، تحمس الجيش إلى إخراج خطة قديمة لتوسيع مطار إيلات، واستبدال مطار جديد به يدمج ما بين الاحتياجات المدنية والعسكرية. من جهة ثانية، قال نادي الأسير الفلسطيني إن 70 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية بدأوا أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على أوضاع بعض المعتقلين، والمطالبة بإنهاء عزل الأسير نهار السعدي، ومجموعة من الأسرى المعزولين، والنظر في ملفات بعض الأسرى المرضى. وأوضح بيان النادي أن السعدي، المعتقل منذ عام 2003، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات و20 عاما، معزول منذ مايو (أيار) 2013، ومحروم من زيارة عائلته منذ عامين. ولم يصدر تعقيب من مصلحة السجون الإسرائيلية حول القضية. وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها 6200 معتقل، بينهم أطفال ونساء وعدد من المسنين.