حلم" لم يأت في موعده، وبدأت علامات التذمر من تأخر وصوله بادية للعيان، ولكنه أصبح الآن في "مرمى النظر". إنه "حلم جدة"، الواجهة الأولى للمملكة أمام حجاج بيت الله والمعتمرين، أصبح الآن في طور التجهيزات النهائية، وبدأت الملامح تظهر جلية للعيان داخل أسوار أرض مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وذلك بعد أن كشفت إدارة المطار في مؤتمر صحفي وجولة ميدانية أمس، عن الملامح الأولية لمطار عروس البحر الأحمر الجديد. الجولة التي قام بها مسؤولو المطار برفقة عدد من الصحفيين كشفت عن نسب إنجاز عالية لعدد من الأعمال الأساسية للمطار، وكذلك الانتهاء من تشطيبات أجزاء كبيرة من صالات المسافرين، وتركيب ممرات نزول المسافرين من الطائرات إلى الصالات أو الصعود إليها، وإنجاز 93% من مشروع نقل العفش الآلي الذي بدأ تشغيله التجريبي. وشهد المطار إضافات جمالية مميزة عبر محطة قطار الحرمين، والقطار الآلي الداخلي لنقل الركاب من الصالات الدولية إلى بوابات المغادرة، وحوض السمك الكبير، والحدائق الخضراء التي سيتزين بها المطار، وكذلك الطرق المؤدية إليه من جسور وأنفاق. ويتبقى العمل على التركيبات والتشطيبات النهائية، بعد أن تم إنجاز تركيب الأرضيات والأسقف المستعارة والمصاعد والسلالم كافة. تشغيل تجريبي إدارة المطار التي بدأت التشغيل التجريبي لنظام نقل أمتعة المسافرين، عبر نظام يتكون من 31 كلم من السيور، منها 21 كلم من السيور المتحركة، و10 بنظام الحاويات سريعة الحركة، أكدت على لسان المشرف على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد، محمد عابد، أنه طالما أنهم اختبروا نظام الأمتعة الآلي فقد وصلوا إلى مرحلة متقدمة جدا، ويعملون الآن على إتمام التشطيبات النهائية. وأضاف عابد أنه ليست هناك أجهزة تحتاج إلى التوريد والتركيب فمعظمها موجود، ومنها نظام أجهزة الأمتعة، ونظام القطار الآلي الداخلي، والأثاث، والكاونترات، والمحلات التجارية، وكلها في طور التركيب. أما الأهم من هذا كله، من وجهة نظره، فهو موضوع الاختبارات "لازم نختبر ونشغل الأنظمة كافة في المطار حتى نتأكد أن كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له". وعن التأخير، أشار عابد إلى أنه يعود إلى بعض العقبات الخارجة عن إرادتهم كهيئة الطيران المدني، مشيرا إلى أن العمل يجري الآن وفق ما خطط له، وأنهم سيقومون خلال الفترة القادمة بتدريب موظفي الجهات الحكومية على العمل في المطار الجديد. أبرز الإضافات وعن أبرز الإضافات التي سيشهدها مطار جدة الجديد، أشار عابد إلى أن لديهم فندقا من 120 غرفة لركاب الترانزيت، وذلك لأن طموحهم أن يصبح مطار جدة "مطارا محوريا" يربط الشرق بالغرب، ويستهدف المزيد من المسافرين. وبين المشرف على المشروع أن المطار الجديد سيشهد نظاما آليا لنقل الأمتعة، وصالات لعزل المسافرين المتأخرة رحلاتهم، و54 صالة انتظار دولية مفتوحة على بعض دون فواصل، و18 ألف متر مربع للمناطق التجارية، وصالات لاستراحات ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، وصالة لتجهيز المسافر القادم من خارج المملكة، سواء بالغسيل أو الكي أو الاستحمام. أما المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، خالد الخيبري، فأشار إلى أنهم يريدون أن يستمتع المسافر في المطار، عبر عمل آلي للإجراءات كافة التي تخصهم، وكذلك توافر صالات حديثة الطراز، ومساحات خضراء وفنادق، وأماكن ترفيه للعوائل والأطفال، وكذلك "أكواريوم"، وأعمال فنية ستتزين بها الصالات.