×
محافظة المنطقة الشرقية

موتوا بغيظكم يافقراء القوم

صورة الخبر

تنشط الرياح السطحية في الساحل الشرقي اليوم الخميس، الذي يساعد في بعض المتغيرات الجوية، حيث تتشكل ظاهرة الضباب التي بلغت ذروة الكثافة فجر أمس، ثم تنحسر تدريجيا وتكون بنسبة أقل خلال اليومين المقبلين، وكان لها مؤثرات قوية في تعطيل حركة السير على الطرق بين المدن والمحافظات، مؤدية إلى انخفاض كبير في مدى الرؤية الأفقية, وتستمر الرطوبة مرتفعة جدا مقتربة من نسبة 100 بالمائة حتى نهاية الأسبوع الجاري. وبالمثل ترتفع الرطوبة بشمال غرب المملكة عقب هطول الأمطار الأخيرة التي تكونت بحالة من عدم الاستقرار الجوي، مع تواجد الضباب الكثيف في أجزاء من تلك المناطق، وبعض الارتفاع في درجات الحرارة، ثم تسجل مستويات شتوية الأسبوع المقبل في المناطق الوسطى والشمالية، فيما تتراجع بالشرقية خلال عشرة أيام المقبلة خلال ساعات الليل، وخاصة في محافظتي حفر الباطن والأحساء، حيث يميل الطقس للبرودة. وحسب خبراء الطقس، تتجدد الاحتمالية بمعاودة الحالة الجوية، وعدم الاستقرار الجوي شمال المملكة يومي الجمعة والسبت -إن شاء الله-، وتكون ضعيفة مقارنة بيوم الثلاثاء، حيث اشتدت الحالة في تبوك وسواحلها بهطول الأمطار الغزيرة، مترافقة مع العواصف الرعدية القوية، وممتدة إلى منطقة الجوف وحائل وأطراف من الشمالية، وتساعد الرطوبة في هذه المناطق على بعض الارتفاع في درجات الحرارة اليوم الخميس، مع هبوب رياح جنوبية شرقية نشطة السرعة تثير الأتربة والغبار، وتؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية، ثم تستقر الأجواء من جديد على مختلف المناطق، مع تواجد السحب العالية الخفيفة في أجزاء متفرقة من المملكة، وتبقى الفرصة مهيأة لتشكل السحب الرعدية على المرتفعات غربا، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات نتيجة المتغيرات الطقسية بهذا الفصل، وجنوبية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة على غرب المملكة، وشمالية إلى شمالية شرقية في شرق المناطق الوسطى وعلى الساحل الشرقي، وتكون درجات الحرارة أعلى من معدلاتها في كافة المناطق، حتى الدخول في الأيام الأخيرة من الشهر الجاري. وفي سياق طقسي متصل، أوضح الدكتور عبدالله المسند خبير الطقس والفلك، الأستاذ بجامعة القصيم، أن موسم الأمطار في المملكة، لا يكاد يخضع لنمط تكراري من الممكن معه استقراء المستقبل والتنبؤ بشكل دقيق وبموثوقية، مشيرا إلى أن الأمطار في المربعانية (ديسمبر) تكون متوسطة إلى ضعيفة، مقارنة بنوفمبر أو مارس وأبريل، وذلك لتأثر المملكة بسيطرة الكتلة الهوائية السيبيرية الباردة والجافة، والتي تخفض درجة الحرارة الصغرى إلى الصفر المئوي، في مناطق الشمال وشمال ووسط المنطقة الوسطى، وعندما تمتد الكتلة السيبيرية الباردة والقادمة من شمال شرق المملكة، نحو شرق ووسط وشمال المملكة، ومع توفر الرطوبة الجوية، تتشكل -بإذن الله تعالى- السحب المنخفضة والضباب الذي يتشكل غالباً ابتداء من ساعات الليل المتأخرة، وحتى ساعات الصباح الأولى، ومتوقع -بإذن الله- أن يستمر الدفء النسبي حتى مطلع الأسبوع المقبل، ثم تنخفض درجة الحرارة بشكل محسوس، ولم تتضح بوادر الصقيع حاليا.