×
محافظة الرياض

بموقعه بأسواق الشمال صباح اليوم ضخ كميات كبيرة من الخضار والفاكهة في يوم المزارع

صورة الخبر

آخر السبعينيات وعيت في بيت لمدينة هادئة على «بائع الجريدة»، سيارة تمر على عدد من المكتبات في المدينة النفطية وبيت واحد، المكتبات ثلاث فقط اما البيت فكان البيت الذي أسكنه، كنت أحد المحظوظين ممن يستلم صباح كل يوم عددا من 12 صفحة تحمل أخبار المنطقة وتغيب يوم الجمعة. تطورت تلك العلاقة مع جريدة أصبحت بيتي الثاني، في الثانوية كنت قد انضممت رسميا لليوم ضمن كادرها المتعاون كمراسل معتمد لها في "رحيمة"، وفي الثانوية أيضا كانت سيارة الإمارة "المحافظة" تأخذني من الصف الدراسي إلى المناسبة، إلى عالم التغطيات الصحفية في الداخل والخارج. هكذا نشأت العلاقة مع "اليوم"، مدرسة صحفية يقودها الأستاذ صالح العزاز، ومدرسة إدارية يرعاها الشيخ حمد المبارك - رحمهما الله - وفي الدمام قابلت الشيخ حمد المبارك والأستاذ صالح العزاز، وفي مبنى آخر كان مكتبي، وهكذا انتقل مكتبي من مبنى إلى آخر، ومن رئيس إلى رئيس، ورحلة طويلة بين الصحف المحلية والدولية والمؤتمرات وتغطيات الحروب، لذا كانت جميعها المدرسة الميدانية الحقيقية التي هي أهم مما تعلمت على مقاعد الجامعة وما بعدها. وما دمت قد أنهيت كتابة هذه العلاقة التي نشأت مع "اليوم"، عليَّ أن أصف مرحلة التحولات التي مرت بها، وأن جهود من عمل سابقا ومن عمل في اعوامها الأخيرة انتجت احد أهم مؤسسات النشر العاملة في المنطقة، وفي السوق المحلي من نواح عديدة يعرفها صناع المهنة ويدركها سوق الاعلان وسوق الدراسات. كبرت "اليوم"، في مرحلة تحولات عديدة شهدها الاعلام المكتوب والمرئي، وكانت في كل مرحلة تستجيب للجديد في الشكل والمحتوى والمراهنة على ولاء قارئها ومتابعيها، الذين هم في نطاق اهتمامها المباشر وسعيها الدائم في مواكبة الاتجاهات الحديثة في الصحافة الجديدة. المحتوى الذي يراهن الجميع عليه ولا غير. وفي اليوم الأول لإطفائها الخمسين،.. لا أطيل.. غير أن أعوامها الأخيرة قبل الخمسين عاما، قفزت بقوة وثبات لتدشن مرحلة جديدة من عملقتها باحترافية فائقة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسات الصحفية، يقودها مجلس إدارتها بثبات، نحو سوق هي الأخرى واعدة.