هل تعانين من كثرة النسيان؟ هل تشكين في أن قدرتك العقلية على التقاط الأمور وفهمها بسرعة باتت محدودة؟ هل تخافين من تدهور ذكائك مع مرور الزمن؟ لست وحدك من تعاني هذه الأعراض، فكثيرون غيرك حول العالم يشكون نفس الأعراض، لكن الأسباب التي أدت إلى التدهور العقلي لكل واحد منهم مختلفة، ومهما كانت الأسباب فهناك ست خطوات ترشدنا لها مدربة التنمية البشرية رانيا عبدالله، والتي إذا اتبعتها فسوف تزيد من نسبة ذكائك وتعود بعقلك إلى حالة الانتعاش واليقظة وسرعة الفهم وحضور العقل. بداية تقول المدربة رانيا: إن عدم التركيز وكثرة النسيان وعدم حضور الذهن في الكثير من المواقف الحياتية أصبح سمة يشتكي منها العديدون في الآونة الأخيرة، لذلك كثر اللجوء لعلوم التنمية الذاتية والعقلية والاطلاع على ما يقوله الخبراء في هذه المجالات وتطبيق نصائحهم من أجل تحقيق المزيد من الانتعاش العقلي والذهني رغم الضغوط العصرية، وأورد 6 خطوات منها بشكل مختصر على النحو التالي: 1. استرخي وتنفسي بعمق إن أفضل ما ينصح به من أجل أن يبقى العقل دائماً في حالة شباب وصحة جيدة هو الاسترخاء مع ممارسة تمارين التنفس بعمق، حيث أن ذلك من شأنه أن ينشط الدورة الدموية ويؤثر بشكل إيجابي على صحة العقل، وهناك برامج منتشرة تدمج تمارين التنفس مع تمارين إنقاص الوزن في وقت واحد، مما يحقق نتائج عقلية أكثر، وقد أثبتت الدراسات أن ممارستهما في وقت واحد تفيد كثيراً في تنشيط المخ والحفاظ على حيويته وشبابه، ومن المعروف أنه كلما تقدم الإنسان في السن فإن خلايا المخ التي تعرف بالخلايا العصبية تفقد حبل الاتصال بينها تدريجياً، ومن المعروف كذلك أن هذا الحبل له دور أساسي في التفكير الجيد وسرعة الفهم والإدراك. 2. تغذيتك طريقك للذكاء إحدى الطرق التي يمكن أن يسلكها الإنسان لإعادة الحيوية والنشاط إلى عقله هي تغذيته جيداً، حيث يقول العلماء إن المعدة هي الطريق السليم لعقل نشط ويقظ، ومما لا شك فيه أن جميعنا سمعنا عن الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، والتي من المعروف عنها أنها تحارب مرض السرطان، وقد أثبتت الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المضادات لا يحارب السرطان فقط، بل هو مفيد أيضاً لصحة العقل ونشاطه، ومنها: الفواكه، والخضراوات، وبعض الحبوب كالقمح وجوز الهند والتوابل. 3. جربي برامج اللياقة العقلية عقل الإنسان أشبه بآلة التعلم، وكل ما على الإنسان أن يوفره لعقله الأدوات الصحيحة لتدريبه على النشاط والسرعة، وهناك برامج تعرف بـ"برامج اللياقة العقلية"، وتعتمد على تطوير المهارات السمعية والكلامية، ويتعامل البرنامج مع من يخضع له بطرح أسئلة تميز بين أصوات يتم عرضها ببطء في البداية ثم تسريع النطق بها من أجل جعل المخ أكثر يقظة تجاه ما تلتقطه الأذن، وهناك ملايين الأنشطة العقلية التي تثير فضوله وانتباهه كممارسة لعبة البينج بونج أو حل الألغاز أو تعلم لغة جديدة وغيرها من النشاطات التي تحتاج إلى التفكير واليقظة، فقد ثبت أن هذه الألعاب تعطل مسار فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة. 4. خذي إجازة من التفكير إذا كانت إثارة العقل بالتفكير في حل الألغاز والمشاكل أمراً مفيداً لصحته، فإن إبقاءه هادئاً أمر مفيد أيضاً لنشاطه، حيث أن ضغوط الحياة والتفكير فيها باستمرار تسبب أضراراً كبيرة لخلايا المخ وتعيق العمليات المعرفية كالتعلم والتذكر، كما أن التفكير بهدوء في الأمور الشائكة شيء يريح العقل ويجدد قدرته على التفكير بشكل سليم، ويؤكد الباحثون أن أفضل طريقة لإعطاء المخ إجازة تعود بالفوائد الصحية عليه هي أن يحصل الإنسان على عدد ساعات النوم الكافية له. 5. نشطي عقلك بالضحك ليس هناك أيسر ولا أمتع بالنسبة لك من جلسة سمر تضحكين فيها بملء قلبك، فهرمون الدوبامين الذي يفرزه الجسم عند الضحك أو الشعور بالسعادة هو نفسه الذي يحفظ أجزاء المخ ويجعله نشطاً، وكلما زاد إفراز الجسم لهذا الهرمون كان النشاط الذهني للإنسان في أفضل حالاته، كما أن مشاهدة الأفلام الكوميدية أو سماع نكتة مضحكة أمر يفيد العقل ويرفع درجة فهمه واستعداده لحل كل ما يقابله من قضايا. 6. احذري التدخين أثبتت الكثير من الدراسات أن الأداء العقلي والمعرفي لدى المدخنين أقل بكثير من غير المدخنين، حيث يؤثر التدخين سلباً على الذاكرة وعلى الوظائف الإدراكية للمدخن، كما يحدث شرب الكحوليات نفس التأثير السلبي على وظائف المخ.