أصدر «المنتدى العربي للبيئة والتنمية» (أفد) أمس توصيات مؤتمره السنوي السابع الذي عقد في عمّان، وكان موضوعه الأمن الغذائي. وتدعو التوصيات التي أعلنها الأمين العام للمنتدى نجيب صعب، إلى العمل على سد الفجوة في إنتاج الغذاء، التي تصل قيمتها إلى 36 بليون دولار سنوياً، عبر تعزيز إنتاجية الأراضي وكفاءة الري والتعاون الإقليمي. وإذ شددت التوصيات على أهمية الاستقرار السياسي والأمني لتعزيز الإنتاج الغذائي، أشارت إلى الدور الذي يلعبه تحقيق الأمن الغذائي في إيجاد فرص عمل ودعم الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني. ولفت المؤتمر إلى أن الدول العربية تواجه في مسعاها لتحقيق الأمن الغذائي والوصول إلى مستوى أفضل من الاكتفاء الذاتي على نحو مستدام، تحديات تشمل ندرة الموارد المائية ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، وتدهور الموارد الطبيعية، وتداعيات تغيّر المناخ. ويمثل النمو السكاني السريع والطلب المتزايد على الغذاء وتدهور الموارد الطبيعية وتحويل الأراضي الزراعية إلى الاستخدام الحضري، تحديات إضافية أمام تحسين مستوى الأمن الغذائي في الدول العربية. ومن أبرز توصيات المؤتمر لتطوير الإنتاج الغذائي على نحو مستدام، تمتين التعاون الإقليمي بين الدول العربية، استناداً إلى الميزات النسبية في الموارد الزراعية ورأس المال القابل للاستثمار، وتنفيذ الإجراءات الضرورية لعكس الوضع المتدهور للموارد الزراعية والحفاظ على تنوعها الحيوي، بهدف إعادة توليد خدماتها ومساهمتها في الأمن الغذائي. وأوصى أيضاً بالنظر في تطبيق الخيارات المتوافرة لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستويات الاكتفاء الذاتي المستدام، بما في ذلك تعزيز إنتاجية المحاصيل والمياه، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتقليص خسائر ما بعد الحصاد وخسائر أخرى، إلى جانب استثمارات إضافية للبحث العلمي لدعم كل ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، والاستثمارات المطلوبة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في شكل مستدام، مع توجه إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المحلي. وشدد المؤتمر على أهمية زيادة الاستثمارات في قطاع الأسماك، كمصدر مهم يضيف إلى القيمة الغذائية والسلامة الصحية للمستهلكين، ولا يشكل ضغطاً على الموارد الطبيعية.