أكّد عدد من أعضاء مجلس الشورى أهمية التغيير الوزاري الذي أقره الملك أخيراً، مشيرين إلى ما يمثله من ضخ لدماء وأفكار جديدة في مؤسسات الدولة، مشيدين بالكفاءة التي يتمتع بها الوزراء المُعينون أخيراً، ما ينعكس على قدرتهم في إحداث نقلة نوعية لهذه الجهات. ونوّه عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صدقة فاضل بأهمية التغييرات الوزارية بين فترة وأخرى، لما فيها من ضخ دماء جديدة، وتطوير للخطط وإضافة وتبني أفكار ورؤى جديدة. وشدّد في حديثه لـ«الحياة»: على أن قاعدة التغيير في السعودية إيجابية، وقال: «هناك أمر ملكي ينص على عدم استمرار أي مسؤول بالمرتبتين «الممتازة» و«وزير» في منصبه أكثر من ثمانية أعوام»، لافتاً إلى التأثير الإيجابي في حال تفعيل هذا الأمر ببث الحيوية والنشاط في الوزارة، وجعلها تواكب التطور الذي يمر به المجتمع. من جهته، أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي، أن التغيير الوزاري جاء في وقت تحتاج فيه السعودية إلى ضخ خبرات ودماء جديدة في هرم السلطة الإدارية العليا المتمثلة بالوزارات. وأضاف العنزي في حديث لـ«الحياة»: «أن الثقة والكفاءة أساس التعيين، مشيراً إلى أن معظم التغييرات الوزارية كانت في وزارات خدمية مثل الصحة، والتعليم العالي، وهو ما يعكس حرص الملك على المساهمة في تسريع عجلة النمو، ومواكبة النهضة التي تعيشها البلاد»، لافتاً إلى أهمية أن يدرك الوزراء الأهداف التي يجب عليهم تحقيقها لدفع عجلة التنمية». بدوره، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور سعود السبيعي أن قرار التغيير الوزاري يعتبر قراراً سيادياً، مشيراً إلى حرص الملك على اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة المواطن.