صحيفة مكة - مروان السليمان وصف نائب رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فيصل الزهراني، سوق عكاظ بالمهم كونه يسهم في نقل الحراك الثقافي والخبرات والثقافات من مجتمع إلى أخر. وقال الزهراني إن تأثر المجتمع بالأدب والثقافة يحتاج إلى حلقة وصل بين الثقافات داخل المملكة وخارجها، ويعتبر سوق عكاظ من أهمها كونه يسهم بشكل كبير في نقل الثقافات عبر الأجيال ويشكل أيضا حلقة الوصل فيما بينها. وأشار إلى أن عكاظ تظاهرة فكرية وثقافية اجتماعية، تفتح آفاقا جديدة للتحاور حول هموم الأمة والسياسة والادب والفكر ، والمشكلات والتحديات التي تواجه الأمة ، فضلا عن أنه يربط حاضر المملكة الزاهر بماضيها العريق. ونوه الزهراني إلى أن السوق يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ، ويطلق فعالياته ويتابعه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الاشرافية العليا ،وهذه الراعية والاهتمام جعلت من عكاظ ملتقىً ثقافيا عالميا يحتضن المثقفين من كل مكان ، يناقشون في أروقته مختلف القضايا الفكرية والثقافية ما يعزز التواصل بين نخب المفكرين ويثري الساحة الأدبية السعودية. وذكر رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أن لسوق عكاظ خصوصيته إذ أنه يعبر عن الأدب والثقافة السعودية ويربط الحاضر بالماضي العريق فهو جسر التواصل بين الجيل الحاضر بماضي الشعراء والادباء، مضيفا أن التنظيم والعرض والتنفيذ المتجدد سنويا في في الندوات الثقافية التي تشارك فيها نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن المتصل بالمجتمع. وزاد الزهراني يسير عكاظ إلى مدى بعيد في الاتصال بين المدن العربية والمثقفين العرب وإبداء الأفكار والمشاريع التي تظهر خلال لجنة التنظيم بالسوق حتى أصبح على مستوى دولي ويضاهي كل المهرجانات الدولية الأخرى.. ونوه إلى أن توجيه الأمير مشعل بن عبدالله بإقامة ندوة كبرى عن شخصية الراحل القصيبي المفكر والوزير والسفير ،في سوق عكاظ لهذا العام يعتبر اختيارا موفقا لما تتميز به مؤلفاته خاصة في الحياة الادارية ، سيما وأن الراحل بنى بعلمة وفكرة وأدبه مكانة سامية في المجتمع المحلي والعربي وأصبح نموذجا للإداري الناجح والمثقف المتمكن. وأشار إلى أن القصيبي كان ولايزال رغم رححيله من رواد الشعراء المعاصرين , فبنى مكانة مرموقة في المجتمع العربي ، منوها إلى أن اهتمام السوق بالفن التشكيلي أيضا بناء لمستقبل تشكيلي سيكون ذات يوم موروثا تفخر به الأجيال. وختم الزهراني بالقول بما أن الهدف الاسمى لسوق عكاظ التواصل الثقافي والحضاري فلا بد من الاهتمام بالفن التشكيلي كونه لغة تواصل ورسالة يكتبها الفنان ويشكلها جماليا لهدف أساسي يتمثل في التعبير عما يريد الفنان وهكذا يكون لغة تخاطب وتواصل مع الاخرين ومع المجتمع ،ويحاور الفنان أقرانه ويشدهم الى رؤيته او مواقفة الاجتماعية والفكرية ، فالفن رسالة الانسان الى الانسان وهذه الرسالة الجمالية التي تكون شاهدة بشكل ما على العصر والناقد له والمحرض للإنسان..