اسفر الاعصار هاغوبيت الذي تراجع الى درجة عاصفة واستمر ثلاثة ايام في الفلبين، عن سقوط 27 قتيلا، لكن سكان العاصمة تنفسوا الصعداء صباح اليوم بعد مروره بالقرب من مانيلا، بدون ان يسبب أضرارا جسيمة. وجرى إحصاء معظم الضحايا في جزيرة سامار اقصى شرق البلاد، حسب حصيلة اخيرة للصليب الاحمر يتوقع ان ترتفع بعد وصول فرق الاغاثة الى المكان والى اقاليم شرقية اخرى في البلاد. وكان الاعصار الذي وصف بالبالغ القوة عند تشكله في المحيط الهادئ، ضعف الى درجة اعصار عندما ضرب اليابسة السبت في شرق البلاد. والاثنين، خفض الى درجة عاصفة استوائية. وخفت الرياح مساء الاثنين لتبلغ سرعتها 85 كلم في الساعة، بينما كانت العاصفة على بعد نحو مائة كيلومتر جنوب غربي العاصمة. ولجأ عشرات الآلاف من الاشخاص معظمهم من سكان مدن الصفيح على طول مجاري المياه او على الساحل الى مراكز ايواء موقتة في عملية اجلاء واسعة في المنطقة التي تضم 12 مليون نسمة. وصرح جوزف استرادا رئيس بلدية مانيلا التي تضم مليوني نسمة الاثنين "نحن في حالة تأهب". وأضاف ان "الفيضانات هي التي تثير قلقنا". وكان هاغوبيت ضرب قبل امس شرق الفلبين مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح تتجاوز سرعتها المائتي كيلومتر في الساعة وانتزعت أسطح المنازل وخطوط الكهرباء. وضربت هذه العاصفة القوية القادمة من المحيط الهادئ وتعد اقوى اعصار يسجل في الارخبيل هذه السنة، قرى صيادي السمك في جزيرة سامار مساء السبت. وكانت ترافقها رياح سرعتها 210 كلم في الساعة، ما جعلها اقوى عاصفة تضرب الارخبيل هذه السنة. ودمرت آلاف المنازل في بلدات معزولة وانتزعت اعمدة الكهرباء بينما ادت سيول من الطمى الى قطع الطرق واجتاحت المياه عدة مدن بلغ ارتفاعها فيه متران. ولن تجتاز العاصفة الارخبيل الذي يضم 7100 جزيرة بالكامل قبل اليوم بينما يجري تقييم الاضرار في بعض المناطق. واكدت الحكومة ان عمليات الاجلاء الواسعة التي طبقت الجمعة سمحت بإنقاذ حياة كثيرين. وفي تاكلوبان البلدة التي تضم 220 الف نسمة وكانت الاكثر تضررا بالاعصار هايان، لم تسجل الحكومة سقوط ضحايا. وقال نائب رئيس البلدية جيري يواكاسين "شعرنا بالارتياح نحن اكثر استعدادا لمواجهة الاعصار مما كنا بعد يولاندا" الاسم الفلبيني لهايان. من جهته، ألغى الرئيس الفلبيني بينينيو اكينو رحلته الى كوريا الجنوبية، حيث كان من المقرر ان يشارك في قمة لرابطة جنوب شرقي آسيا في 11 و12 ديسمبر (كانون الاول). وتضرب الفلبين التي يبلغ عدد سكانها مائة مليون نسمة حوالى عشرين عاصفة قوية سنويا، وتشهد ايضا هزات أرضية وثوران براكين ما يجعل هذا البلد الأكثر تضررا بالكوارث الطبيعية في العالم. والعواصف تتسبب بسقوط ضحايا، لكنها تزداد عنفا نتيجة التقلبات المناخية وفقا للأمم المتحدة وعلماء. والعام الماضي كان الاعصار هايان أسوأ كارثة طبيعية في العالم.