صحيفة المرصد :بعد استقالة الدكتور عبدالرزاق أبو داود من الإشراف على إدارة المنتخبات الوطنية التي حظيت باهتمام الشارع الرياضي، ولا سيما أنها جاءت في وقت صعب، كشفت مصادر بحسب صحيفة عكاظ إلى أن هناك انقساما داخل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم حيال تشكيل لجنة سداسية من قبل اللجنة الأولمبية للتحقق من مدى صحة الشكاوى التي رفعت من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية بسبب الانقسامات داخل اتحاد الكرة، والتي أدت إلى تشكيل فريقين، الأول برئاسة رئيس مجلس الإدارة أحمد عيد الذي كشف عن علمه بتوجه اللجنة الأولمبية لتشكيل للجنة، وأنه أخذ برأيه حول الإشكاليات التي تواجهها الجمعية العمومية، وبالتالي لا يرى في تدخل اللجنة الأولمبية تجاوزا قانونيا، وذهب مع رئيس الاتحاد السعودي غالبية أعضاء المجلس ومنهم نائب الرئيس محمد النويصر وأحمد العقيل وعدنان المعيبد وخالد الزيد وغيرهم من الأعضاء، بينما لا يزال الدكتور عبدالرزاق أبو داود يصر على موقفه في مسألة تشكيل للجنة السداسية بأنه تدخل من قبل اللجنة الأولمبية ويطالب بعدم السماح بذلك، حتى لو اضطر إلى رفع خطاب بكل التفاصيل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويضم سياف المعاوي صوته إلى صوت الدكتور عبدالرزاق أبو داود، الذي أصر على عدم السماح للجنة الأولمبية بالتدخل في شؤون الاتحاد، وفي حالة السماح بالتدخل سيلجأ إلى مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما يرى البعض الآخر ومن بينهم الدكتور عبداللطيف بخاري إلى أن الهدف نبيل من تشكيل اللجنة السداسية من قبل الأمير عبدالله بن مساعد، ولكن الإجراء اعتبره مخالفا قانونيا، وبالتالي لم يتم طرح هذا الملف للنقاش خلال اجتماع اتحاد الكرة يوم الجمعة الماضية التي تركزت على بعض المحاور المستعجلة كإقالة المدرب لوبيز كارو، وكذلك ملف الجمعية العمومية التي طالبت في أكثر من مرة بضرورة الدعوة إلى عقد اجتماع غير عاد. وأضافت المصادر إلى أن الانقسام في موقف أعضاء مجلس الإدارة ربما يقود البعض إلى تقديم الاستقالة من عضوية المجلس في حالة عدم الرفع إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).