وقعت أرامكو السعودية أمس الأول 72 عقداً مع عدد من الشركات المحلية لنقل المنتجات البترولية من جميع أنحاء المملكة، فيما ستبدأ هذه العقود في شهر يناير من العام 2015م، وتستمر لعشر سنوات مقبلة. وتهدف الخطوة الجديدة إلى زيادة كفاءة أعمال النقل والرقي بمستوى السلامة والأمان للناقلات فضلا عن رفع مؤهلات العاملين عليها. وبهذه المناسبة أكد نائب الرئيس لخطوط الانابيب والتوزيع والفرض، محمد العمير أن هذه العقود ستغطي أكثر من 27 موقعاً لتوزيع المنتجات البترولية ومواقع تزويد الطائرات بالوقود في مطارات المملكة، مستخدمة ما يزيد على 3600 ناقلة بترولية مصنعة بمواصفات قياسية في التصميم ومتطلبات السلامة، تعمل على 68 طريقاً بين مواقع التوزيع المنتشرة في كافة أنحاء المملكة. واعتبر العمير أن هذه المبادرة التي قدمتها الشركة تأتي ضمن سياسة التطوير والتحديث التي تنتهجها في تطوير قطاع النقل البترولي في المملكة. وأكد أن نقل المواد البترولية يعد رافداً أساسياً لعجلة الحياة اليومية في جميع المجالات الصناعية والتجارية، بالإضافة إلى دعم حركة المواصلات التي تعد من أهم القطاعات المؤثرة على الاقتصاد الوطني. مشيراً إلى أن تعزيز مشاركة القطاع المحلي في هذه العقود هو أحد أهداف أرامكو السعودية المستمرة، وأن هذا العقد يعد مثالاً على الجهود التي تبذلها الشركة في سبيل تحقيق هذه الأهداف، لاسيما وأن تنفيذ كامل هذا العقد سيتم بواسطة مقاولين محليين. وبحسب العقود المتوقعة، سيتم استبدال جميع الصهاريج المصنعة من مادة الحديد بأخرى مصنعة من مادة الألمنيوم خلال الثلاث سنوات الأولى،لاسيما وأن الألومنيوم من المواد غير المحفزة لحدوث شرارة اشتعال، الأمر الذي يعطي درجة عالية من الأمان لنقل المنتجات القابلة للاشتعال، فضلا عن الميزة التنافسية لمادة الألمونيوم لكونها مقاومة للصدأ ولا تتفاعل مع المنتجات الهيدروكربونية. وتستثمر أرامكو السعودية في هذا العقد باهتمام بالغ لضمان وصول المنتجات البترولية للمستهلكين في أقرب المواقع إليهم في أنحاء المملكة من أجل تلبية احتياجاتهم، حيث سيتم نقل ما يقارب 250 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية وفقاً لمواصفات عالية الجودة، تستوفي جميع متطلبات السلامة على الطريق وتحقق الالتزام المطلوب بحماية البيئة في هذا الجانب. وحرصت أرامكو السعودية، من خلال ما ضمنته في هذه العقود، على إتاحة الفرصة للسائقين السعوديين المؤهلين للعمل على قيادة الناقلات البترولية، والارتقاء أيضا بمستوى أداء السائقين والمشرفين على عمليات نقل المنتجات لدى المقاولين، والتركيز على مهاراتهم وقدراتهم في المشاركة بتطبيق أصول السلامة، من خلال برنامج تدريبي مكثف يتم إلحاقهم فيه بما يحقق نقلة نوعية في مستوى نقل المنتجات البترولية وتوزيعها في المملكة.