×
محافظة المنطقة الشرقية

اختتام فعاليات الاسبوع الثقافي بتبوك

صورة الخبر

* الفروقاتُ في التفكيرِ والتقييمِ.. تختلفُ باختلافِ الخلفيةِ المعرفيةِ.. الإدراكِ الذاتيِّ.. البيئةِ المعاشةِ.. ولهذَا تتنوَّعُ وتختلفُ الأحكامُ بين فردٍ وآخرَ.. فمَا يراهُ أحدُهم صائبًا.. يعتبرُه غيرُه غيرَ دقيقٍ.. * وتزدادُ حدَّةُ الاختلافِ إذَا كانَ مبعثهُ عدم القناعةِ المتبادلةِ.. أو الرفض للآخرِ.. فيتحوَّل إلى صراعٍ عداءٍ.. وترصُّدٍ.. وهنَا تحدثُ إشكاليةٌ خطيرةٌ تتمثلُ في عقليةِ الإلغاءِ.. فكل طرفٍ من أطرافِ الاختلافِ لا يرضَى سوى بإلغاءِ الآخرِ حتّى وإنْ كانَ عن طريقِ التصفيةِ الجسديةِ.. كمَا هُو حادثٌ مع الجماعاتِ والمنظماتِ والعصاباتِ الإرهابيةِ.. مثل داعشِ، والنصرةِ، وكتائبِ الحسينِ، وحزبِ اللهِ، والحوثيينَ... وهكذَا عقلياتٌ خطورتُها تزدادُ حينَ تترسَّخُ مجتمعيًّا.. وبينَ مفاصلِ الحياةِ اليوميةِ.. كأنْ يكونُ الاختلافُ رياضيًّا.. ثقافيًّا.. فكريًّا.. لأنّ ذلكَ يؤدّي إلى خلخلةِ المسلَّماتِ المجتمعيةِ.. وسيؤدّي حتميًّا إلى تفكيكِ وتفتيتِ وحدةِ المجتمعِ.. * المجتمعُ الإنسانيُّ الطبيعيُّ تتمازجُ بينَ شرائحِهِ ومكوناتِهِ اختلافاتٌ.. وتنوعاتٌ بكلَ أشكالِها وألوانِها.. بما فيهَا الدينيُّ.. والمذهبيُّ.. لكنْ يبقَى كلُّ ذلكَ ضمنَ الإطارِ العامِّ المشتركِ باحترامِ الآخرِ... * ومن نوافلِ القولِ التأكيدُ على أنّ المبادئَ والقيمَ.. إنسانيةُ الشمولِ.. وغيرُ متغيّرة.. فالصدقُ.. والنزاهةُ.. والعدالةُ.. والأمانةُ... هي بكامل مكوّناتها في شرقِ الأرضِ أو في غربِها.. واحدة.. وثابتة وأيّ انتهاكٍ أو تجاوزٍ لهَا تعدٍّ قانونيٌّ يستحقُ العقابَ.. * والاسلامُ أتَى متممًا لمكارمِ الأخلاقِ... فمَا كانَ سائدًا من مبادئَ وفضائلَ رسَّخهَا وجعلهَا دستورَ حياةٍ.. ونحنُ في مجتمعِنا هذَا في مسيسِ الحاجةِ إلى إعادةِ النظرِ حولَ كاملِ علاقاتِنا المجتمعيةِ.. فردية وثنائية وجماعية تحتَ مظلةِ القبولِ بالاختلافِ والتنوعِ.. حفاظًا على النظامِ وسيادةِ القانونِ. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain