أكد مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي أن سجون المملكة مفتوحة للجميع وأن حقوق الإنسان فيها مصانة وتطبق قواعد الحد الأدنى من نظام الأمم المتحدة، وشدد «نحن ننطلق من تعاليم الدين الإسلامي الذي كفل حقوق الإنسان وهناك برامج للتأهيل والإصلاح في مواقع متقدمة بين دول العالم». وكشف خلال مؤتمر صحفي صباح أمس بالرياض بمناسبة أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثالث، عن افتتاح منشأة جديدة في كل من الرياض وجدة، مشيرا إلى أن مشروع إصلاحية الدمام أنجز منه ما نسبته 50% وفي الطائف بنسبة 70%، إضافة إلى 9 مشاريع إصلاحيات فئة «ب»، جار طرحها وتسليمها للمقاولين عن طريق وكالة وزارة الداخلية، وكذلك مشروع تحسين سجن تبوك وإنشاء إصلاحية إضافية. وبين أنه تم الاتفاق على إنشاء مدينة صناعية متكاملة بالقرب من إصلاحية الحائر وإنتاج منتجات منافسة خاصة ولدينا مصانع ذهب وسجاد وألمنيوم وتعليم قيادة المعدات الكبيرة، فيما سيتم تدشين غرف المراقبة بسجون المناطق في شهر شعبان المقبل. كما سيتم إنشاء محاكم بالقرب من السجون في جدة والرياض والشرقية والمدينه وتبوك، لضمان سرعة نقل السجناء، لافتا إلى أن هناك محاكم عن بعد طبقت في سجن الملز بالرياض ونظرت الشهر الماضي 7 قضايا، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع مركز المعلومات الوطني لإعطاء الحق للجهات المختصة للبحث عن السجين، وهناك عملية تبادل للسجناء بين دول مجلس التعاون الخليجي. من جهته أكد الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم محمد الزهراني أن الأسر التي ترفض استقبال بناتها المفرج عنهن محدودة جدا ولله الحمد (1%) وهناك 40 حالة على مستوى المملكة يجري التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لاستقبالهن، وتم بالفعل تزويج 4 منهن. وكشف مدير عام السجون عن وجود 978 نزيلا يدرسون في 14 جامعة، وكذلك عبر نظام التعليم الإلكتروني، مشيرا إلى أنه تم في العام الماضي تخريج 700 نزيل، منهم 3 بشهادة الماجستير. وأفاد بأن هناك إعفاء للنزلاء من رسوم الدراسة، كما يتم منح المفرج عنهم دورات تأهيلية وتدريبا وتعليما في مختلف التخصصات، وتمت اتفاقيات مع جامعات وتوظيف في القطاع الخاص، خاصة أنه يتم احتسابهم باثنين في السعودة، وما نرجوه أن يكون لدينا مجتمع متسامح وواع ومستنير ومتفهم لظروف السجين ودمجه بالمجتمع، لافتا إلى أنه تم التفريق بين صحيفة الحالة الجنائية وصحيفة السابقة الجنائية وهي تسقط عن من يقل عن ثلاث سنوات، ومن يعانون من صحيفة السابقة الجنائية لا يتجاوزون 10% من إجمالي السجناء. تكريم الداعمين بالشرقية إلى ذلك كرم ﺃﻣﻴر ﺍﻟﻤﻨطﻘﺔ ﺍﻟﺸرﻗﻴﺔ ﺻﺎﺣب ﺍﻟﺴﻤو ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻷﻣﻴر ﺳﻌوﺩ ﺑن ﻧﺎﻳف ﺑن ﻋﺒدﺍﻟﻌزﻳز أمس، الجهات المشاركة والداعمة لفعاليات أﺳﺒوﻉ ﺍﻟﻨزﻳل ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤوﺣد ﺍﻟﺜﺎﻟث ﺗﺤت ﺷﻌﺎﺭ «ﺧذ ﺑﻴدﻱ ﻧﺤو ﻏد ﺃﻓﻀل»، والذي ﺗﻨظﻤﻪ مديرية السجون ﺑﺎﻟﻤﻨطﻘﺔ ﺍﻟﺸرﻗﻴﺔ ﻭﻣﻜﺘب «ﺑﺼﻴرﺓ» ﻟﻠدﻋوﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺗوﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟظﻬرﺍﻥ ويستمر ﻟﻤدﺓ أﺳﺒوﻉ. وتجول سموه فور وصوله على اﻷركان التوعوية التي تضمنها معرض أسبوع النزيل الخليجي بمجمع الظهران مستمعا لشرح موجز من مسؤولي الأركان عن أبرز اﻷهداف التي يسعون لتحقيقها والرؤية والرسالة الموجهة للنزيل ولكافة شرائح المجتمع. من جهته، شدد مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية العميد سعد العتيبي على أهمية مثل هذه الفعاليات في تجاوز النزيل للمرحلة التي يعيشها والقدرة على العودة لحياته الطبيعية، وقال «هناك العديد من المشاريع التي ستنفذ داخل السجون بالشرقية، منها مشروع مبنى جديد لنزلاء السجون، ومبنى آخر لإصلاحية الدمام». معرض توعوي في جازان من جهته أطلق وكيل إمارة جازان المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري أمس المعرض التوعوي الذي تنظمه لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون بمنطقة جازان تحت شعار (خذ بيدي نحو غد أفضل) ضمن فعاليات الأسبوع التوعوي الخليجي الموحد للنزيل الثالث. واستعرض مدير سجون جازان العقيد الدكتور شائع القحطاني، في كلمته بهذه المناسبة، الخدمات والبرامج المقدمة للنزلاء وأهمية دور المديرية في إصلاح النزلاء وإتاحة الفرص لهم للانخراط في المجتمع بعد تأهيلهم من خلال دورات تقنية ومهنية وتعليمية والتواصل مع وسائل الإعلام بهدف توعية المجتمع حيال تقبل النزلاء وخلق فرص العمل لهم ومساعدة أسرهم، بعدها شاهد الجميع مشهدا تمثيليا يحاكي واقع السجين وبعد مغادرته، والعقبات التي تواجه السجين وأهمية تفاعل المجتمع معه في خلق فرص العمل له. عقبها تم تكريم المشاركين في الفعاليات والمتعاونين مع سجون جازان، ثم تم إطلاق المعرض المصاحب للفعاليات. وأوضح لـ(عكاظ) وكيل إمارة منطقة جازان، أن توجيهات سمو أمير المنطقة تشدد على معالجة مشكلة التكدس في السجون في أسرع وقت وذلك باتخاذ كافة الوسائل، وقال: «في القريب العاجل سيتم القضاء على هذه المشكلة، خاصة أن سجون جازان قد تسلمت الأراضي التي خصصت لها لإنشاء إصلاحيات ودور توقيف نموذجية»، مؤكدا أن اللجنة المشكلة لمعالجة هذه المشكلة تعمل حاليا لإنهاء كافة إجراءات السجناء الذين انتهت محكوميتهم دون تأخير، مقدما شكر أمير المنطقة للقطاع الخاص بتفاعله مع إدارة السجناء بخلق فرص العمل للنزلاء المفرج عنهم. فيما كشف مدير سجون منطقة جازان العقيد الدكتور شائع القحطاني لـ(عكاظ) عن تسجيل بعض حالات تهريب الممنوعات تمت داخل سجون المنطقة وضبط المهربين وتطبيق العقوبات بحقهم، موضحا أن تلك الجرائم تحدث نتيجة عدم وجود كاميرات مراقبة داخلية لمراقبة العنابر، وقال: «اتخذت إدارة سجون المنطقة بعض الإجراءات والاحتياطات لمواجهة مشكلة تهريب الممنوعات إلى داخل السجن لحين الشروع في تنفيذ مشروع تركيب كاميرات المراقبة».