سجلت أسعار السمك في السوق المركزي في المدينة المنورة ارتفاعا حادا في جميع أصناف السمك خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب الطلب الكبير من قبل المحلات على السمك والذي صادف نقصا كبيرا في أعداد الصيادين في محافظة ينبع وأملج الذين يمتنعون عن النزول إلى البحر مع برودة الأجواء في الأيام الماضية. وفيما تواصلت أسواق الأسماك بالمدينة في تزويد الأسواق المحلية بكميات إضافية من الأسماك المبردة والمجمدة من مختلف الأصناف لسد عجز ضعف الإمدادات من المناطق الساحلية، وقد تواصل إمداد سوق السمك بالمدينة بالأسماك بما يعادل حجم طلبات المستهلكين، وذلك للتوسع خلال فترات ضعف نشاط الصيد في الأيام القادمة والتي تشهد تراجعاً في أعداد الصيادين. وبحسب ما تم رصده من قبل العاملين في سوق الأسماك الذين أكدوا "أن سوق السمك المركزي وبنقلة ينبع يشهدان هذه الأيام إقبالا كبيرا من الزبائن لشراء السمك، مؤكدين أن أسعار الأسماك في تصاعد بسبب الإقبال الكبير الذي يشهده السوق من قبل الزبائن". وقال كبير الصيادين في سوق السمك المركزي بالمدينة المنورة فهد المزيني لـ"الوطن": إن موجة البرد التي تشهدها مناطق المملكة حالياً تسببت في ارتفاع حاد في أسعار جميع أصناف الأسماك، إذ يمتنع أغلب صيادي الأسماك عن دخول البحر في مثل هذه الأجواء، وشهدت مختلف أصناف الأسماك في بنقلة ينبع ومزادات المدينة المنورة ارتفاعات عالية، وعزا بائعو الأسماك تواصل الأسعار في الارتفاع إلى قلة المعروض وانخفاض الصيد بسبب الأجواء. وأضاف المزيني "إن العلاقة بين حالة الطقس وأسعار السمك عكسية، وفي الأيام التي تكون فيها الأجواء متقلبة في عرض البحر بلا شك ترتفع الأسعار والعكس صحيح، مشيراً إلى أن برودة الطقس في الأيام الماضية أسهمت في ارتفاع الأسعار، مما انعكس على القوة الشرائية في السوق. بدوره أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان لـ"الوطن" أن على رجال الأعمال الاستثمار في مجال الأسماك ليكون هناك تنافس تجاري تضبط الأسعار من خلاله، وأن زيادة الطلب تسببت في رفع أسعار الأسماك.