كثيرا ما يستشيرني الأفراد الذين يعانون من قصر النظر ويحتار البعض الآخر في اتخاذ القرار المناسب نحو البقاء على النظارة الطبية أم إجراء عملية الليزك لتصحيح قصر النظر والتخلص النهائي من هم النظارة أو العدسات اللاصقة. وبالطبع الإجابة تتوقف على الشخص نفسه، فخيار البقاء على ارتداء النظارة الطبية أو العدسات أو عمل الليزك قرار يعتمد على اعتبارات عديدة، أهمها: هل الشخص مرتاح مع النظارة الطبية ولا تؤثر في شكله الخارجي، وهل العدسات التي يرتديها تسبب له إزعاجا دائما، خصوصا أن التعامل معها يحتاج إلى فن حتى يتجنب الشخص بعض الإشكاليات، ومنها عدم الشعور بالراحة أو الحساسية والحكة المستمرة، وبالتالي فإن وجد نفسه أمام خيار الليزك لتصحيح نظره فإن بإمكانه إجراء العملية دون أي تردد لأنه بذلك يودع نظارته أو عدساته نهائيا، فكثيرون من الأشخاص استفادوا من ليزك تصحيح النظر وفق أحدث التقنيات وبمستوى عال من الدقة، فكما هو معروف أن تخصص ليزك العيون شهد نقلة نوعية في تصحيح النظر، فهناك تقنيات متقدمة، مثل الفيمتو ثانية والويف ليزك وغيرهما وتعالج مقاسات عالية جدا. وأخيرا.. عملية الليزك تعتمد على القياسات الدقيقة للعين قبل العملية وعلى نوع الجهاز المناسب للعملية، ويجرى للمريض تشخيص كامل للعين للتأكد من خلوها من بعض المشاكل ومن ثم إجراء العملية تحت تخدير موضعي، ويصبح الشخص بعد أيام لا تتجاوز الثلاثة أو الأربعة قادرا على التوجه للعمل مع استمرار المتابعة الطبية. (*) استشاري طب وجراحة العيون