قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن السعودية تتوقع استقرار سعر النفط عند 60 دولارا للبرميل، وهو المستوى الذي تؤيده في المرحلة الحالية الدول الخليجية، وتوقعت مصادر مطلعة للصحيفة، ألا تستمر هذه المعدلات السعرية طويلا، مشيرة إلى أن السعودية لن تدافع عن خفض آخر للإنتاج حتى لو استمر ذلك لبعض الوقت، ما لم يكن هناك تحرك جماعي لخفض الأسعار، ولفتت إلى أن انخفاض خام برنت عن 70 دولارا للبرميل يمثل ضغطًا على ميزانية العديد من الدول، ومنها إيران التي تحتاج إلى سعر 140 دولارًا للبرميل لمعادلة العجز في الميزانية، بينما المملكة تحتاج إلى سعر يتراوح بين 70 إلى 90 دولارا وقطر 78 دولارا والإمارات 73 دولارا، وأشارت إلى أن 4 دول هي روسيا والسعودية والمكسيك وفنزويلا اتفقت قبل اجتماع أوبك الأخير على مراقبة الأسعار دون أن يكون هناك تنسيق بشأن الكميات، لافتة إلى مطالبة وزير النفط الإماراتي منتجي النفط الصخري بالتدخل لضبط الأسعار. ورأى التقرير أن الاتفاق الذي تم مؤخرا بين الحكومة العراقية والأكراد في الشمال سيتم بموجبه ضخ 300 ألف برميل إضافية في السوق، وهو ما يفاقم من الأوضاع في السوق النفطية، من جهته رأى الخبير النفطي ايجور شين، أن السوق النفطية تعاني ظروفًا اقتصادية صعبة للغاية في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن روسيا ليست بحاجة إلى خفض كمياتها من النفط حتى لو تراجعت الأسعار عن 60 دولارا للبرميل، ورأت الصحيفة أن الخلاف بشأن النفط في الشرق الأوسط يزيد من عوامل التوتر في المنطقة التي تعاني من استقطابات سياسية واضحة.