استغرب عدد من سكان أحياء جنوب وشمال شرق محافظة جدة تجاهل الأمانة لأحيائهم، مشيرين إلى إن الحدائق العامة أصبحت مطلبا هامًا للترفيه والاستجمام لهم ولأطفالهم ونسائهم لافتين إلى أن تلك الأحياء بحاجة ماسة للحدائق كونها تعتبر متنفسا صحيا ومنظرا جماليا، وطالبوا في ذات الوقت بأن يتم تشجير شوارعهم والحرص على رفع مستوى النظافة ورفع أرتال الردميات، خصوصا في أحياء شمال شرق جدة. اللعب وسط الردميات المواطن مجاهد سعيد قال: أنا من سكان حي الحمدانية، والحي لا يوجد به حديقة إطلاقا، السمة الغالبة على شوارع وميادين الحي تراكب أكوام الردميات ومخلفات البناء والتعمير، حتى أنها في بعض المواقع تتجمع لتشكل تلة كبيرة يتجمع بداخلها الفئران والعقارب والثعابين، نطلب من «الأمانة»، وخصوصا البلدية الفرعية بعمل جولات على شوارع الحي ورفع هذه المنغصات، التي تعكر على السكان حياتهم اليومية. الترفيه مطلوب ويقول المواطن عبدالله علي: إن الترفيه مطلب ضروري لسكان أي حي، فمثلا في حي الجوهرة جنوب جدة الذي أسكن فيه، وحي العدل الذي تسكن به والدتي، إضافة لحي الوزيرية يسكن به أخي لا يوجد حديقة عامة للسكان يتنزهون فيها، ولا يوجد اهتمام بالتشجير، على الرغم من الكثافة السكانية العالية، ونحن نسمع عن برنامج «الأمانة» حديقة كل أسبوع. ارتفاع الأسعار ويقول المواطن (بندر محفوظ) إن عدم وجود حدائق داخل الأحياء السكنية مشكلة اقتصادية لأي رب أسرة، فمثلا حي السبيل أو الهنداوية وغليل والمصفاة لايوجد بها حدائق عامة، فنعندما تفكر أن تتنزه لا تجد أمامك إلا الكورنيش أو المولات. الصيانة مطلوبة المواطن عبدالرحيم باواكد قال: إن الحي الذي أسكن فيه وهو حي مشرفة يوجد به حديقة عامة، كانت في السابق حديقة نموذجية نتنزه فيها ونلتقي بالجيران والأصدقاء، وفي ظل غياب الصيانة والإهمال أصبحت «خرابة» تعج بالمخالفين وأكوام النفايات. أرض قاحلة المواطن جبير ذيب من سكان حي المنار قال إن الأرض المخصصة لحديقة عامة لا يوجد بها أي زرع، بل هي عبارة عن أرض قاحلة يتطاير منها الغبار وتتجمع بها أكوام النفايات بعد أن اتخذها السكان لغير الهدف منها، وأهملتها «الأمانة» ولم تحافظ عليها وتعمل فيها زراعات وأشجار للظل وأكشاش لبيع المرطبات.