×
محافظة القصيم

اجتماعي / سمو أمير منطقة القصيم يرأس الاجتماع التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة ، ويرعى اللقاء الثالث لها / إضافة أولى واخيرة

صورة الخبر

عاد التوتر إلى لبنان أمس بعد قتل جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، أحد الجنود اللبنانيين المختطفين، وتهديدها بإعدام بقية العسكريين المعتقلين منذ أغسطس الماضي. وأقدم مواطنون غاضبون على قطع طرق بالإطارات المشتعلة في منطقة البقاع شرق لبنان، حيث ساد توتر شديد تخللته أعمال قتل وخطف إثر نشر جبهة النصرة بيانا أول من أمس أعلنت فيه قتل الجندي "علي البزال"، كما ظهر مسلحون داخل بلدته وأقاموا الحواجز ودققوا في هويات المارة، فيما اشترطت عائلة البزال توقيف الشيخ مصطفى الحجيري الذي لعب سابقا دور الوسيط في عملية الإفراج عن العسكريين المختطفين لفتح الطريق بين البزالية واللبوة أمام أهالي البلدة. وطالبت عائلة البزال في مؤتمر صحفي الدولة بالمباشرة في تنفيذ أحكام الإعدام بحق الموقوفين في سجن رومية الذين لهم علاقة بمقتل ابنهم، ومن بينهم جمانة حميد وعمر الأطرش، مشيرين إلى أن النازحين السوريين الموجودين في عرسال ليسوا إلا حفنة من الإرهابيين، ولن يسمح بإيصال أي مساعدة محلية أو دولية لهم. يذكر أن الجندي علي البزال واحد من 27 عسكريا وعنصرا في قوى الأمن تحتجزهم "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" منذ مطلع أغسطس الماضي بعد معركة استغرقت أياما مع الجيش اللبناني وقعت في منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، وانتهت المعركة في حينه بانسحاب مسلحي النصرة والتنظيم من عرسال، واصطحبوا معهم عددا من العسكريين. ويعدّ البزال العسكري الرابع الذي يتم إعدامه من بين المخطوفين. فقد أعدم تنظيم "داعش" جنديين، وأعدمت جبهة النصرة جنديا ثالثا. من ناحية ثانية سادت حالة من الغضب بين أهالي العسكريين المختطفين، وأعلن المتحدث باسم الأهالي حسين يوسف والد الجندي المختطف محمد أن "الأهالي ليسوا في صدد التوجه إلى أي تصعيد، وهم حتى الساعة لم يستفيقوا من هول الصدمة بعدما ورد نبأ مقتل علي البزال". وأوضح أن "الأهالي حريصون على عدم الانجرار إلى فتنة طائفية، ويحملون دماء الجندي البزال لكل معارض، وأطلق مواقف ضد المقايضة، والمحافظة على هيبة الدولة، لأن هذه المواقف أدت إلى قتل البزال، وليتحمل أولئك المعارضون المسؤولية أمام الله والتاريخ"، مؤكدا أنه "إذا لم تتخذ الدولة خطوات سريعة في هذا الملف فسوف نحصد مصائب كبرى". وفي وقت لاحق أعلن نظام مغيط شقيق العسكري إبراهيم مغيط المخطتف لدى "داعش" أنه تلقى تهديدات عبر الجوال بقتل أخيه. وقام أهالي مغيط بقطع الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس ببيروت. كما تلقت زوجة الجندي المختطف خالد مقبل اتصالا من الجهات الخاطفة هددت فيه بتصفية جميع العسكريين. ومن جانبها نفت مصادر وزارية أن "تكون علمت بقرار إعدام البزال قبل 24 ساعة من إعلان التنفيذ"، فيما استهدف الجيش اللبناني تجمعات المسلحين في جرود الديب في عرسال بالمدفعية الثقيلة، واستهدفت طائرة استطلاع مراكز قيادية لهذه المجموعات في وادي ميرا - الزمراني، بصواريخ موجهة جو - أرض، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.ونتيجة توتر الأوضاع أجرى رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات هاتفية شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، والعلامة علي فضل الله، والعلامة علي الأمين والسيد محمد حسن الأمين، مستنكرا الجريمة النكراء التي استهدفت الجندي علي البزال، ومعتقدا أن "هناك عملا مستمرا ومشبوها لجر البلاد إلى الفتنة الملعونة والمرفوضة".وقال السنيورة "إن المطلوب من الجميع التنبه لما يخطط للبنان على يد الإرهابيين وأجهزة الشر والدسائس التابعة لأنظمة الاستبداد والظلام التي تعمل على إشعال نار الفتنة بين اللبنانيين وتخريب لبنان". وأضاف: "لبنان بلدنا جميعا، ولا يرتضي اللبنانيون عنه بديلا، ولن يسمحوا لأحد بأن يندس بين صفوفهم، ولن يسمحوا لأحد بأن يضرب الاعتدال ويعمل على تخريبه وأن يضرب صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين".