الجبيل محمد الشهراني تباينت آراء عدد من الفنانين البحرينيين حول الدراما البحرينية وتراجعها في السنوات الأخيرة حيث ألقى عدد منهم سبب التراجع إلى عدم وجود شركات إنتاج خاصة مثل بقية دول الخليج بينما رأى آخرون بأن تليفزيون البحرين لم يعد كما كان سابقاً يدعم الدراما البحرينية من خلال الإنتاج. «الشرق» التقت بعض الفنانين وذلك خلال تكريمهم من قبل مجلس «المطر» بمحافظة الجبيل البداية كانت مع الفنان أحمد مبارك حيث أوضح أن الفن البحريني كان في إحدى الفترات في الصفوف الأمامية والمقدمة بين دول الخليج وذلك من خلال الأعمال الفنية العالية ولكن في السنوات الأخيرة حدث تراجع عن السابق ويعود ذلك لقلة الإنتاج وهذا الأمر مسؤولة عنه هيئة الإذاعة والتليفزيون وبيّن أن آخر الأعمال التي مازالت في أذهان أهل الخليج هو مسلسل «نيران» من 15 عاماً تقريباً وبعد هذا العمل قل الإنتاج وأوضح أنه في آخر عامين بدأت الدراما البحرينية في الانتعاش مجدداً وعن رأيه بالدراما السعودية ذكر أن الدراما السعودية تزعمها في الـ 20 سنة الأخيرة مسلسل «طاش ما طاش» وغطى على جميع الأعمال الفنية الأخرى بالمعنى أنها جميلة ولكن وقت العرض هو من جعل مسلسل طاش ما طاش يتسيد جميع الأعمال السعودية وما يميز السعودية عن البحرين هو الإنتاج بين المؤسسات الخاصة أكثر من التليفزيون عكس البحرين التي تعتمد على الإنتاج التليفزيوني. أما الفنان سعد البوعينين فأوضح أن الفن البحريني مرغوب من البحرينيين والخليجيين وقال أنا راض عما يقدم من فن بالبحرين لأنه حسب إمكانيات وزارة الإعلام وإمكانيات الفنانين البحرينيين وذكر أن مشاركته القادمة ستكون في مسلسل «طافش 3». أما عبدالله وليد ذكر أن الدراما البحرينية أقدم دراما في الخليج والبحرين تميّزت بالدراما التراثية وهي المميزة بين دول الخليج في هذا المجال وبيّن أن شركات الإنتاج في البحرين هي العائق الوحيد في إنتاج عدد من المسلسلات وذلك لعدم وجودها مقارنة بالدول المجاورة وجميع ما تشاهده من أعمال بحرينية هي من إنتاج تليفزيون مملكة البحرين والإنتاج التليفزيوني عادة يقدم أكثر الأعمال بشهر رمضان مثل بقية دول الخليج وبيّن أن الكويت والإمارات هما الأميز في السنوات الأخيرة من حيث وفرة الأعمال الفنية وخصوصاً التراثية بسبب توفر الشركات المنتجة الخاصة والمنافسة بينها قوية لإنتاج أعمال فنية ترضي طموح المشاهد ونتمنى استمرار المنافسة حتى يبقى ويظهر العمل الجيد وأوضح أن الأعمال الدرامية الأخرى غير التراثية أصبحت شبه مكررة من ناحية مواضيعها وأفكارها وبيّن أن أبرز الفنانين البحرينيين الشباب هو الفنان خليل الرميثي. وأوضح علي الغرير أن الكويت هي الأنشط بين دول الخليج ولا تقتصر أعمالها الفنية على شهر رمضان وإنما طوال السنة وهي تنتج الأعمال الفنية المميزة ولكن نحن في بقية دول الخليج دائماً نركز على شهر رمضان المبارك سواء بالأعمال التليفزيونية أو الإذاعية وذكر أن المسرحيات نادرة وإن وجدت فهي تظهر في أوقات الأعياد عيد الفطر وعيد الأضحى وأي مسرحية أخرى تعرض في غير هذه الأوقات لن يكون لها هنالك قبول في الوسط الخليجي وتمنى أن تصل جميع دول الخليج إلى ما وصلت إليه الكويت من أعمال فنية بارزة أو على أقل تقدير الوصول إلى نصف ما تقدمه دولة الكويت من أعمال فنية مميزة وسبب نجاح دولة الكويت تكمن في غزارة الإنتاج وانتقائه وذكر أن ليس المهم كثرة الإنتاج ولكن تقديم عمل مميز يبقى في ذاكرة المشاهد واعترف أن الفنان يخاف من الجمهور فلذلك يحاول بشتى الطرق الظهور من خلال الأعمال الفنية بعمل مميز وبيّن أن الدراما البحرينية ليست في تراجع ولعل آخر سنتين هي أكبر شاهد على ذلك صحيح أنها ليست مثل السابق ولكن لم تتراجع وبيّن أن أهم الأسباب في عدم الحضور في السنوات الأخيرة هو الإنتاج من التليفزيون وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة في البحرين أثرت على الأعمال الفنية بشكل عام وأنهم في البحرين يعتمدون على 4 أعمال عمل عن الأطفال وعن التراث والمودرن و عمل إسلامي اجتماعي. وفي ختام حديثه دان بالفضل لمسلسل «العولمة» والذي عرفه بالجمهور السعودي وقال أعتبره نقطة التحول في حياتي الفنية.