صراحة-متابعات: أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الشراكة الفاعلة والمميزة بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانات وبلديات المناطق، أسهمت في إحداث نقلة كبيرة في الحفاظ على التراث العمراني وتطويره واستثماره من خلال مشاريع القرى التراثية والأسواق الشعبية وأواسط المدن التاريخية. وبين في مداخلة في ورشة عمل «تجارب البلديات في المحافظة على مواقع التراث العمراني الوطني وتنميته»، أن البلديات التي كان بعضها يسارع في الماضي لهدم مباني التراث صارت تسارع الآن في ترميمها عن قناعة بأهميتها التاريخية والاقتصادية. وأضاف: هناك 3 مسارات لترميم المباني التراثية، قائلا: الأول اتبعناه في الهيئة، حيث نتفق مع أصحاب المباني على استلامها ونقل ملكيتها للهيئة 20 إلى 25 سنة لترميمها وإعادة استخدامها كمتاحف أو أشياء أخرى أو حتى تأجيرها، ويحصل ذلك حاليا في أكثر من موقع، والأمانات يمكنها أن تفعل ذلك، وزاد: أفضل طريقة لإحياء المباني التراثية وتشجيع الأهالي على ترميمها واستثمارها هو أن تقوم الدولة بإحياء المناطق المحيطة بها، ورفع القيمة المعنوية والمالية، وهذا يحدث في كثير من دول العالم، وفي جدة التاريخية والهفوف تقدم الدولة البنية التحتية والشوارع وتصل بالخدمات وتحسن حتى وضع المباني. واستطرد: نحن الآن في مرحلة تاريخية في استعادة التراث الوطني، بعد سنوات من الجور والتعدي على مبانيه، بحكم أنه آيل للسقوط، فلا يحق لأي شخص كان أن يفعل ذلك بعد صدور الأوامر الصريحة من الدولة بمنع ذلك، وقال: سيجهز خلال الأشهر القريبة ملف الهفوف كاملا لاعتماده في منظمة اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي، وسيصل فريق استشاري من اليونيسكو بعد أيام قليلة لها. عكاظ