تواصل وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلةً في وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية؛ إلحاق ذوي الإعاقة الملتحقين بمراكز الرعاية النهارية الأهلية، ببرنامج "التدخل المبكر لذوي الإعاقة (تم للتأهيل)".   وتتحمَّل الوزارة من خلالها دفع تكاليف رسوم تلك المراكز للفئات المستحقة من هذا البرنامج، فضلاً عن الإشراف على تنفيذ البرامج المتخصصة لضمان جودة الخدمات المقدمة؛ حيث بلغ من تم إلحاقهم بهذا البرنامج ما يقارب 6 آلاف حالة في أكثر من 66 مركزًا أهليًّا.   ومن الحالات (التوحد، ومتلازمة داون، وذوي الإعاقة المتوسطة والشديدة، وغير القابلة للتعلم في القطاع العام أو التأهيل المهني).   وقال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام الاجتماعي خالد بن دخيل الله الثبيتي: "إن الوزارة أطلقت برنامج (تم للتأهيل)، وهو أحد برامج الوزارة التأهيلية لخدمة ذوي الإعاقة، وهو برنامج تأهيلي شامل يتضمن الجوانب التأهيلية الأساسية (الصحية والمهنية والاجتماعية والتربوية)، تم إعداده بما يتفق مع المفهوم الحديث للتأهيل الذي أساسه التأهيل المجتمعي واستراتيجيات ومقاييس الدول الرائدة في هذا المجال".   وأضاف: "يهدف البرنامج إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية لذوي الإعاقة من حالات (التوحد ــ متلازمة داون ــ ذوي الإعاقة المتوسطة والشديدة ــ وغير القابلة للتعلم في القطاع العام أو التأهيل المهني)، الملتحقين بمراكز الرعاية النهارية الأهلية، بتزويدهم بالأسس والمهارات التي تساعدهم على الاندماج مع بقية أفراد مجتمعهم، وكذلك مساندة الأسر بتقديم كافة الدعم الإرشادي والخدمات الشاملة لتيسير أمورهم الحياتية".   وأشار الثبيتي إلى أن أهم شروط الالتحاق بهذا البرنامج -إضافة إلى الأوراق الثبوتية والتقارير الطبية- أن يكون طالب الخدمة من ذوي الإعاقة المسجلين لدى الوزارة من فئة (التوحد ــ متلازمة داون ــ ذوي الإعاقة المتوسطة والشديدة)، وتعذر إلحاقه ببرامج الوزارة التأهيلية الأخرى أو البرامج التربوية بالتعليم العام أو الخاص وغير ذلك من الشروط؛ علمًا بأنه يمكن التقديم للبرنامج عبر موقع الوزارة الإلكتروني، كما يمكن التقديم عن طريق أقرب مركز للتأهيل الشامل التابع للوزارة.   ولفت إلى أن البرنامج يقدم الرعاية اليومية خلال أيام الأسبوع على فترتين من الساعة (الثامنة) صباحًا وحتى (الثامنة) مساءً، مؤكدًا حرص الوزارة على توفير خدماتها بكل يسر لأكبر عدد من ذوي الإعاقة عبر برامج التأهيل الشاملة، ومن أهمها التدخل المبكر لتلافي مضاعفات الحالات وتسهيل دمجها في مؤسسات التعليم العام، علمًا بأن الحالات المستهدفة هي الأصغر سنًّا من ثلاث سنوات وحتى سن الثامنة عشرة.    وأكد الثبيتي أنه جارٍ العمل على إلحاق حالات قوائم الانتظار بهذا البرنامج من قبل اللجنة المختصة، حرصًا على التوسع في هذه الخدمة لاستيعاب جميع قوائم الانتظار في سجل الوزارة، منوهًا بسعي الوزارة إلى تفعيل الشراكة أيضًا مع القطاع الأهلي من خلال منح الوزارة تراخيص لافتتاح مراكز أهلية للرعاية النهارية من أجل الإسهام في استيعاب بقية الحالات بقائمة الانتظار لدى الوزارة بسبب تزايد عدد الحالات المستحقة، مع التأكيد والمتابعة عند منح التراخيص على تقديم الرعاية والخدمة ذات جودة عالية بما ذلك المواصفات الفنية للمبنى.