لخصت وكيلة عمادة السنة التحضيرية في جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالخرج، الدكتورة عزيزة الرويس، التحديات في الجامعات السعودية التي تواجه القيادات النسائية، من خلال خمسة محاور رئيسة تكمن في التحديات التنظيمية، الاجتماعية، الشخصية، المادية، والكفاءات. وأوضحت الرويس في ورقة عمل قدمتها في ثالث أيام مؤتمر القيادات الإدارية الحكومية في المملكة العربية السعودية "الواقع والتطلعات" المنعقد في معهد الإدارة العامة بالرياض أول من أمس، أن من التحديات التي تواجه القيادات النسائية في الجامعات السعودية التحدي التنظيمي، الذي يكمن في ضعف تمثيل القيادات النسائية في اللجان والمجالس الإدارية، ومحدودية الصلاحيات الممنوحة لهن، والمركزية في اتخاذ القرارات في كثير من الجامعات، وضعف مستوى المشاركة النسائية في رسم الخطط الاستراتيجية، إضافة إلى ضعف قنوات الاتصال مع القيادات الرجالية. أما التحدي الثاني الذي يواجه القيادات النسائية في الجامعات السعودية بحسب الرويس، فيكمن في التحدي الاجتماعي، مبينة أن المجتمع لا يتقبل تولي المرأة للمناصب القيادية، وأن هناك ضعف ثقة في قدراتها القيادية، ونظرة سلبية لخروجها إلى الاجتماعات بعد انتهاء الدوام الرسمي. وأضافت أن التحدي الثالث يكمن في التحديات الشخصية، مشيرة إلى أن هذا التحدي يتمثل في ضعف الثقة بالنفس لدى المرأة في المجتمع الذكوري، والضغوط التي تواجهها للموازنة بين المسؤوليات الأسرية والعملية، إضافة إلى العوامل البيولوجية لها وتأثيرها في استمرار وجودها في الميدان. وأبانت الرويس أن المحور الرابع يكمن في التحديات المادية، قائلة: "تتمحور التحديات المادية في عدم توافر التجهيزات اللازمة في أماكن القطاعات النسائية، ومحدودية الصلاحيات المالية الممنوحة للإدارات النسائية، وميل المسؤول للاهتمام بمباني الأقسام الرجالية لكونها واجهة إعلامية". وأشارت الرويس إلى أن المحور الخامس يكمن في الكفاءات، مبينة ذلك بضعف المهارات الإدارية اللازمة لممارسة القيادة، وضعف برامج التأهيل والتدريب للقيادات النسائية، ونقص الخبرة الإدارية للقيادات النسائية، إضافة إلى قلة الدراية بالأنظمة واللوائح التي تحكم العمل. واقترحت الرويس أن تصاغ اللوائح الإدارية من وزارة التعليم العالي بتوصيف المهمات الوظيفية بأدلة دقيقة تمنع الازدواجية في الصلاحيات والمسؤوليات، التي تكفل منح القيادات النسائية الصلاحيات الكافية لممارسة الدور القيادي في محيطهن كالرجال. في السياق ذاته، قدمت الأستاذ المساعد في قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة هيلة الفايز ورقة عمل قالت فيها "إن مستوى التمكين الإداري للقيادات النسائية في جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية يعد متوسطا، بحسبما أكدته المشاركات في الاستبيان لي".