تفاؤل حذر يسود الشارع الرياضي الجزائري حول نتيجة قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 لكرة القدم التي أسفرت عن وقوع المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كلا من غانا والسنغال وجنوب أفريقيا. ويتفق الكثير من الجزائريين وأهل الاختصاص على أن الجزائر تملك مجموعة رائعة من اللاعبين في الوقت الحالي. وتأهلت الجزائر لأوّل مرة في تاريخها إلى الدور الثاني في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل قبل أن تودع البطولة أمام ألمانيا التي توجت باللقب بعد ذلك. وأجمع لاعبون جزائريون بارزون سابقون على صعوبة المهمة التي تنتظر فريق المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف في النهائيات التي ستقام في غينيا الاستوائية مطلع العام المقبل. وقال النجم المعتزل رابح ماجر «إن مجموعة الجزائر صعبة لكن بإمكانها التأهل إلى الدور الثاني بالنظر إلى قيمة المجموعة التي يملكها المدرب جوركوف». وتابع نجم بورتو البرتغالي السابق حديثه بالقول: «على مدرب الجزائر التفكير في تنظيم معسكر تدريبي استعدادا للنهائيات في بلد قريب من غينيا الاستوائية حتى يتعوّد اللاعبون على الظروف المناخية هناك». بينما قال نجم المنتخب الجزائري السابق لخضر بلومي لـ«رويترز» أيضا «أعتقد أن الصعوبات التي سيواجهها لاعبو المنتخب الجزائري تتمثل في العوامل الطبيعية من حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، وهو ما سيؤثر في اللاعبين عكس ما كان سيحصل لو أقيمت البطولة في المغرب». أما نجم المنتخب الجزائري ومولودية الجزائر السابق علي بن شيخ فقال: «لقد حانت الفرصة لكي يثبت المنتخب الجزائري قوته وجدارته في كأس أفريقيا المقبلة بعدما وضعت القرعة الجزائر في مواجهة منتخبات قوية». وفازت الجزائر بكأس أمم أفريقيا مرة واحدة في 1990 على أرضها. وستلعب تونس ضمن المجموعة الثانية في مواجهة زامبيا المتوجة باللقب قبل عامين إضافة للكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر. ويتطلع المنتخب الجزائري لإلحاق الخسارة الأولى بنظيره الجنوب الأفريقي بنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما يلتقي الفريقان في 19 يناير (كانون الثاني) المقبل، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة من نهائيات الدورة الـ30 التي تستضيفها غينيا الاستوائية مطلع العام المقبل. وتغلبت جنوب أفريقيا على الجزائر 2-1 في دور الـ8 من دورة 1996 التي أقيمت على أرضها وتوجت بلقبها لاحقا على حساب تونس بالفوز في المباراة النهائية 2-صفر. فيما انتهت المواجهة الثانية بينهما بالتعادل 1-1 خلال دور المجموعات في دورة 2000 التي أقيمت مناصفة في نيجيريا وغانا. والتقى محاربو الصحراء مع النجوم السوداء 3 مرات، الأولى كانت في الدور الأول بدورة 1980 التي أقيمت بنيجيريا وانتهت بالتعادل السلبي. وفازت غانا في المباراة الثانية بنتيجة 3-2 بعد الوقت الإضافي في الدور نصف النهائي من البطولة التي استضافتها ليبيا عام 1982، لتتوج غانا باللقب بعد فوزها على البلد المنظم في المباراة النهائية بركلات الترجيح بعدما انتهت المباراة بالتعادل 1-1. وعادت الجزائر بعد عامين لتثأر من غانا وتهزمها بهدفين نظيفين في الدور الأول من البطولة التي جرت بكوت ديفوار. وفاز المنتخب الجزائري على نظيره السنغالي 2-1، في المباراة الوحيدة التي جمعتهما حتى الآن وذلك في الدور قبل النهائي من دورة 1990. لتشق الجزائر المستضيفة طريقها بنجاح نحو التتويج باللقب الوحيد لها بفوزها على نيجيريا في المباراة النهائية بهدف نظيف. وتبدأ الجزائر المنافسة في دورة غينيا الاستوائية بملاقاة جنوب أفريقيا يوم 19 يناير ثم غانا والسنغال يومي 23 و27 من نفس الشهر.