ارتفع عدد الوظائف الأمريكية في الشهر الماضي بأعلى وتيرة في نحو ثلاث سنوات وزادت الأجور وهو ما قد يعزز دوافع مجلس الاحتياطي الفيدرالي(البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت وزارة العمل الأمريكية أمس أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 321 ألف وظيفة الشهر الماضي مسجلا أعلى زيادة منذ كانون الثاني (يناير) 2012، واستقر معدل البطالة دون تغير عند 5.8 فى المائة أدنى مستوياته في 6 سنوات. وجرى تعديل بيانات أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) بزيادة 44 ألف وظيفة عن التقديرات الأولية، وكان مختصون اقتصاديون استطلعت آراؤهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف 230 ألف وظيفة فقط في الشهر الماضي. ويعد تشرين الثاني (نوفمبر) الشهر العاشر على التوالي الذي يشهد نمو عدد الوظائف بأكثر من 200 ألف وظيفة وهي أطول فترة متواصلة من نوعها منذ عام 1994، حيث تؤكد بيانات الشهر الماضي أن الاقتصاد يصمد أمام تباطؤ الصين ومنطقة اليورو وركود اليابان. واستقر معدل المشاركة في القوة العاملة، أو بعبارة أخرى نسبة الأمريكيين في سن العمل ممن لديهم وظيفة أو يبحثون عن وظيفة عند 62 في المائة. وتراجعت أعداد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي في مؤشر على تحسن سوق العمل، حيث انخفضت طلبات إعانة البطالة الجديدة 17 ألفا إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 297 ألفا للأسبوع المنتهي في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وجاء الانخفاض بعد الزيادة التي حدثت في الأسبوع السابق التي دفعت الطلبات لمستوى يزيد على 300 ألف للمرة الأولى منذ بداية أيلول (سبتمبر) الماضي، وكان اقتصاديون توقعوا تراجع الطلبات إلى 295 ألفا الأسبوع الماضي. وزاد متوسط أربعة أسابيع الذي يقدم صورة أدق لسوق العمل بواقع 4750 طلبا إلى 299 ألفا وكان قد استقر دون 300 ألف طلب لمدة 12 أسبوعا متتالية.