×
محافظة المنطقة الشرقية

نقاش بين عضو شورى ومتحدث جامعة الملك سعود يتحوّل إلى «نشر غسيل»

صورة الخبر

فجع أهالي طيبة وذوي المصابات والوسط التعليمي بوقوع حادث أليم صباح أمس ووفاة وإصابة 5 معلمات من الابتدائية الأولى بصبحا مع سائقهن في سلسلة حوادث تكررت في يومين حصدت أرواح 8 معلمات مع سائقهن على طريق ينبع والقصيم وتبوك. فاجعة أثارت قلق المعلمات اللاتي يداومن معهن في نفس المدرسة ولازلن يركضن لأداء الواجب على طريق الموت مقدمات دمائهن فداء لمهنة الرسل في وقت لا تحرك الجهات المسؤولة ساكنا رغم إحصائيات الوفيات الكبيرة لمعلمات النائية «المدينة» زارت المصابات وذويهن في مستشفى الملك فهد وتحدثت معهن واستشفت ما بداخلهن من وجع • المعلمة زينب بلال الصبحي أجريت لها أشعة على سرير الطوارئ لصعوبة نقلها كانت تحدثني بوجع شديد، وقالت: نحن خمس معلمات في السيارة وكان حديثنا أثناء الطريق عن حادثة البارحة ووفاة المعلمة نوال الحازمي التي أحزننا فراقها وكنا نتوجس أن يصيبنا ما أصابهن لصعوبة الطريق وكثرة الشاحنات وسرعة السائق فقد كنا نحذره مرارا من السرعة الزائدة إلا أن غفونا جميعا في السيارة ولم يكن في اذاننا الا ازيزها وهواء باردا يحفنا في ظرم دامس ثم حانت لحظة القدر وانقلبت سيارتنا وصحونا على سرير المستشفى وفقدنا اعز وأغلى زميلتين في الحادث فوزية الصبحي ونورة الشعلان حيث اخفوا عني خبر وفاتهم منذ الصباح ولم اعلم بوفاتهم مع سائقنا إلا من الضابط الذي كان يتحدث مع الطبيب بجانبي مما أصابني وجعا على وجعي ووقتها سألت الممرضة عن زميلتي المعلمة صباح صباح وسحر ناجي أبو هبرة ورجوتها تطمئنني وكشفت الستار وقالت: اطمئني هما بخير بجانبك ولكننني كنت ألمح على وجههما العذاب وآثار الدماء، وقالت: الصبحي أرجو أن يكون ما أصابنا شافعا لنا ونقلا لخدماتنا إلى مدارس قريبة حتى لو عن طريق الانتداب لقد تعبنا .. تعبنا ولن أعود للمدرسة التي جمعتني بصديقاتي المتوفيات ولن أتخيل نفسي في غرفة المعلمات والكراسي فارغة منهم .. يا الله تخيل بشع وصورة مؤلمة للحادث الذي ارتسم بمخيلتي ولن أنساه ما حييت وطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة التحرك وتنظيم آلية للنقل تحمي المعلمات من خطر الطرق البعيدة وإجبار من تتعين أن تسكن في نفس المنطقة وارغامها على ان تحضر اثبات شهري على سكنها في نفس المنطقة من عمدة الحي أو من إمارة المنطقة لأن معاناة المعلمات في المناطق النائية ليست وليدة اللحظة بل هي قضية وملف ساخن فأرواح اخواتنا ليست رخيصة فاختي صباح في حالة سيئة فقد تعرضت لكسور متعددة في الفخذ الايسر والساقين والقدمين والعضد والرسغ وآخر فقرة في العامود الفقري وماذا بعد ذلك إلا ان يتم نقلها عاجلا الى المدينة مقابل ما تعرضت له فهي حاولت ان تتمكن من حركة النقل طيلة ثلاث سنوات لتستقر مع ابنها صالح وفيصل المحتاجين لرعايتها • واجمع أخوة المصابة سحر ابو هبرة على ان حوادث مؤلمة وقصص محزنة تروى كل يوم على صفحات الجرايد وتعرض أمام أعين المسؤولين في الوزارات المعنية ولم يتحرك ساكن ولو كانت إحدى زوجاتهم او بناتهم ضحية ربما وقتها يختلف الأمر، مشيرين انه لابد من وقفة عاجلة من الأمير الوزير خالد الفيصل ليعالج الأمر قبل ان يكون وزيرا هو إنسان لا يرضيه ما يحدث للمعلمات من هدر دماء كل يوم واقترحوا تأمين مساكن تلحق في المدارس بحراسة من شرطة المنطقة تكون مقرا للمعينات من المناطق البعيدة يقمن فيها ويتخلصن من السفر والترحال اليومي. المزيد من الصور :