وأضاف " لقد عاش أولئك الفتية بين روحانية القرآن ، وقداسة المكان ، وكرم الضيافة ، يخدمهم أبناء هذه البلاد الطاهرة، بروح الأخوة الإسلامية ، ومشاعر المحبة الإيمانية ، فمع اختلاف البلدان، وتباين الألوان، وتنوع اللغات، إلا أنَّ وحدة الإسلام كفلت الانسجام بين الأرواح ، والتناغم بين الأفئدة ، فبرزت أجلى صور المحبة في الله، وأسمى مظاهر الألفة والاجتماع على كتاب الله . وأبرز الدكتور السميح ما حمله الحافظون لكتاب الله بعد انتهاء المسابقة ومغادرتهم إلى بلدانهم قائلا :" رجع الفتية إلى بلادهم وهم محملين بمشاعر الوفاء لهذه البلاد، وعواطف الحب والولاء، غادرونا ووجوههم تنطق بالشكر قبل ألسنتهم لقائد هذه البلاد وولي أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، فشرف مكان إقامتها ، وقداسة مناسبتها ، تجعلها سامية في النفوس ، عالقة في القلوب ، تشرئب لها أفئدة المسلمين من كل أصقاع المعمورة ". واختتم الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم تصريحه قائلا :" إنَّ من واجبي أن أنقل رسالة المتسابقين والضيوف التي حملوني إياها ، وأن أعبر عنها بصوت مكتوب ، فشكرا خادم الحرمين الشريفين ، إزاء تلك اللفتة المباركة ، والعطاء الكريم ، والأيادي البيضاء لحملة كتاب الله تعالى، جعل الله ذلك في ميزان أعمالكم الصالحة ، وسجل حسناتكم الباقية ، إنه جواد كريم ". // انتهى // 07:30 ت م تغريد