أطلق الأردن خطة «الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2015»، والتي تتضمن متطلبات مواجهة آثارها. وأعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف، خلال الاجتماع السادس لإطار الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، أن الأردن «يحتاج إلى تمويل الخطة بـ 2.87 بليون دولار لتلبية حاجات اللجوء خلال عام 2015». وأوضح أنها تتوزع على «دعم مباشر لموازنة الحكومة بقيمة 1.061 بليون دولار، وتمويل برامج ومشاريع تنسجم مع أولويات التنمية الوطنية وخططها في القطاعات المتأثرة بوجود اللاجئين السوريين بقيمة 916 مليون دولار، إضافة إلى 889 مليون دولار لتنفيذ مشاريع وتدخلات إنسانية تستهدف الأردنيين واللاجئين السوريين معاً». وتشمل الخطة مشاريع وبرامج تنموية في قطاعات التعليم والطاقة والبيئة والصحة والعدل والسكن والمياه والنقل والحماية الاجتماعية، وسبل العيش الكريم. تُضاف إلى ذلك، متطلبات دعم الخزينة لتغطية الزيادة الحاصلة في التكاليف الأمنية والدعم الحكومي للسلع والمواد المتنوعة، والخسائر المترتبة عن تداعيات الأزمة السورية. كما ستغطي الخطة النشاطات التي تلبي حاجات اللاجئين السوريين والفئات الأردنية المتضررة من الأزمة السورية. وشدّد سيف على دور المجتمع الدولي، داعياً إياه إلى «تأمين مزيد من المساعدات المالية اللازمة لتمكين الحكومة من القيام بدورها الإنساني». وأشار إلى «توسع الفجوة التمويلية خلال العام الحالي». ولفت في الاجتماع الذي حضره ممثلو الوزارات المعنية، ومنظمات الأمم المتحدة وسفراء الدول العربية والأجنبية، ورؤساء الهيئات الدولية ووكالات التنمية، إلى أن «إعداد الخطة كان بجهد تشاركي لتحديد متطلبات الحكومة الأردنية للاستجابة بكفاءة وفعالية، وبما ينسجم مع الحاجات الوطنية من خلال فرق عمل متخصصة، تضم ممثلين عن الوزارات ومنظمات الأمم المتحدة والدول المانحة. وستكون هذه الخطة المرجعية الوطنية الوحيدة لكل التدخلات والمشاريع ذات العلاقة بالأزمة السورية. وأشاد المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية إدوارد كالون، بدور الأردن «الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم». وأبدى تفهمه لـ «التحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم»، مؤكداً دعمه خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية». وشدّد على ضرورة أن «يؤمن المجتمع الدولي والجهات المانحة التمويل اللازم للأردن، للتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الأمثل».