صرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الجمعة)، أن المفاوضات من أجل بيع الهند 126 طائرة حربية فرنسية من طراز رافال «تسير بشكل جيد»، مبديا «تفاؤله» حول إبرام العقد المقدر بقيمة 12 مليار دولار. وقال لودريان لشبكة «بي إف إم تي في» التلفزيونية، إن «المسألة تسير بشكل جيد.. إنني متفائل»، مضيفا: «أنتظر أن يتم التوقيع حتى أبدي سروري». وتعهدت الهند وفرنسا الثلاثاء بإبرام صفقة بيع 126 طائرة «رافال» فرنسية للهند بشكل سريع، وفق عقد عملاق يجري التفاوض عليه منذ يناير (كانون الثاني) 2012، وسيشكل أول نجاح لمقاتلات مجموعة «داسو» على صعيد التصدير. ورأى لودريان أن «الإرادة موجودة من جانب الهند» بعدما زار الهند في مطلع الأسبوع والتقى نظيره الهندي الجديد مانوهار باريكار. وأكد «أنها طائرة ممتازة وتثير اهتمام الكثير من البلدان». ولم تسفر أي محاولة منذ 15 سنة لتصدير طائرات رافال عن نتيجة. وأعرب الوزير عن ارتياحه لسير مبيعات الأسلحة الفرنسية التي قدر حجمها بـ«أكثر بقليل ربما» من 7.5 مليار يورو عام 2014، وأضاف: «إننا نسجل زيادات هامة، وهذا يعني أن هناك مخاطر، وأن العالم يعاني من انعدام الاستقرار، وهذا يعني أيضا أن شركاتنا جيدة وأننا نتمتع بصفة تنافسية، وأن أداءنا جيد». وفي سياق آخر، قال تعقيبا على تعليق باريس تسليم سفينتين حربيتين من طراز ميسترال لروسيا، قال: «في الوقت الحاضر إننا لا نسلم»، مضيفا: «قد لا نسلم على الإطلاق لاحقا، يجب أن يدرك الروس هذا الوضع». وأرجأت باريس «حتى إشعار آخر»، تسليم بارجة ميسترال أولى لروسيا، كان مقررا في نوفمبر (تشرين الثاني)، في سياق عقد بقيمة 1.2 مليار يورو وقع في يونيو (حزيران) 2011، بين روسيا ومجموعة «دي سي إن إس» لبناء السفن، وذلك بسبب الأزمة في أوكرانيا. وسئل سفير روسيا لدى فرنسا، ألكسندر أورلوف، عبر إذاعة أوروبا الأولى، (الجمعة)، عن المسألة، فأكد أنه «إن كانت فرنسا تعتزم عدم تسليم موسكو البارجتين، فسيترتب عليها تسديد المبالغ التي دفعتها روسيا». وقال السفير إن «المهلة المنصوص عليها في العقد لم تنته بعد»، وتابع أن «العقد على بارجتي ميسترال هو عقد تجاري، هناك التزامات، من جانب أحد الطرفين أن يدفع، والطرف الآخر أن يسلم. وإذا لم يشأ أحد الطرفين تسليم البضاعة، فيترتب عليه إعادة تسديد المبالغ».