×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضي / الأمير سلطان الفيصل يشيد بانعقاد الجمعية العمومية في الدوحة

صورة الخبر

«عيادة المريض» من حقوق المسلم، لما فيها من أجر وثواب، فضلا عن دورها في توطيد العلاقة بين المسلمين، وعلى الرغم من أن ديننا الحنيف نظم زيارة المريض، وسن آدابا محددة لها، إلا أن كثيرين لا يلتزمون بها، فيؤذون المريض ويسببون له كثيرا من الإزعاج بتصرفات مخالفة، قد تسهم في تدهور صحته. وأكدت موظفة المراقبة في أحد المستشفيات بأنها عادة تجد بعض المواد الغذائية المخالفة مع الزوار مثل المكسرات والفصفص والذي يخبأ في علبة المناديل وغيرها من الأكلات المحضرة في البيت. وروت أم محمد ما شاهدته في أحد مستشفيات الأطفال، حين افترشت مجموعة من الأمهات المرافقات للمرضى، الأرض في المستشفى وشراء أكل من أحد المطاعم المجاورة في غفلة من المراقبات وأصبحت رائحته منتشرة في غرفة الاطفال المرضى، فضلا عن إدخال الأطعمة الشعبية مثل العريكة والمرقوق والعسل وغيرها للأمهات الوالدات مما تسبب في إزعاج المتواجدين. وقال فني التخدير مبارك الخزاعي إنه من المعروف بأن الشخص المريض في حالة تكون المناعة لديه في أدنى مستوياتها ولذلك كثرة الزوار وطول مدة مكوثهم تزيد من سوء حالته من خلال ما يمكن أن ينقله الزوار من عدوى للمريض، ناهيك عن الأكل غير المناسب لحالة المريض والحلوى المضرة بصحته والتي تقدم له كهدايا، خصوصا إذا كان مصابا بالسكري. وانتقد موظف علاقات المرضى عبدالرحيم الثبيتي العديد من الممارسات الخاطئة التي يقدم عليها بعض الزوار في المستشفيات دون اهتمام وحرص على صحة المريض ولا رعاية لتعاليم المستشفى من بينها عدم إدراك خطورة المريض في العناية المركزة وإحضار الطعام له على حين غفلة من المراقبين إن استطاعوا وعند سؤالهم عن ذلك يتحججون بأن المريض لا يحب أكل المستشفيات أو أن الوجبات التي تقدم له غير مفيدة ولا مقوية لصحته. وقال: «على الرغم من أن الوجبات التي تقدم للمريض تحت رعاية مختص التغذية، وتحدد بموافقة الطبيب يتم تحديد أغذية مخصصة تتناسب مع حالته المرضية، كما أننا نلاحظ اهتمام الكثير من الزوار بإحضار الأكل الشعبي لمرضى الكسور خاصة مثل الفتة والعريكة بقصد أنها تعالج الكسور سريعا، فضلا عن بعض العلاجات الشعبية منها ما يستنشق أو يدهن به وهذا مخالف ومتعارض لتعليمات الطبيب المعالج وربما تأتي بنتائج عكسية»، لافتا إلى أن بعض الزوار يتكدسون في غرفة المريض ويجلسون على الأرض وإحضار القهوة والشاي وهم عادة من أهل المريض متناسين خطورة ذلك على نفسيته، وحرمانه من الهدوء هو ومن حوله من المرضى. وترى الأخصائية الاجتماعية هبة الطويرقي بأن أهل المريض لا يلامون لأن مشاعرهم تجاه المريض في هذا الوقت تكون تعاطفية ويحاولون قدر الإمكان إرضاءه وتقديم الرعاية له حتى وإن كان مبالغا فيها ومضرة له، مطالبة بأن يكون هناك توجيه للأسر من قبل الطبيب المعالج والفريق الطبي المتابع داخل المستشفى وقسم علاقات المرضى للحفاظ على صحة المريض. ونصح الطويرقي قسم التوعية والتثقيف بالمستشفيات بأن يعملوا على تثقيف الزوار وأهالي المرضى عن الطرق السليمة والصحيحة والتي يجب أن يتبعوها عند زيارة المريض وبيان خطورة مخالفة تعليمات الطبيب المعالج على المريض.