×
محافظة عسير

«حرس الحدود» : مقتل اثنين والقبض على ثلاثة بحوزتهم مواد مخدرة ومُسكرة

صورة الخبر

يوم الاثنين الماضي احتفلت دولة الإمارات بذكرى يومها الوطني. ويلاحظ أن الاحتفال لم يكن للإماراتيين وحدهم، وإنما شاركهم خليجيون وعرب، ببهجة تلقائية مفعمة ومن القلب. وبدأت الاحتفالات الخليجية مبكراً، إذ امتلأت منصات الشبكات الاجتماعية بالتنويه والتبريكات والاحتفاءات، من مواطنين خليجيين وعرب، مما يعني أن الإمارات ليست كائناً إماراتياً ينغلق أسراً بين السيف وكثبان رمال الغويفات، بل هي كائن خليجي عربي متفرد ومتفوق وشاهق. الإمارات تستحق أن يحتفل الخليجيون والعرب ويشاركوا بافراحها، لأن الاحتفال هنا ليس احتفالاً بتأسيس نظام حكومي، أو يوم استقلال فحسب، بل احتفالاً بـ«ثورة»، إذ بدأت الإمارات ربيعها، قبل، أي ربيع عربي، وقبل أن يعرف المتهيئون الوثابون «فيسبوك» و«تويتر»، وقبل أن ينفش ناشطو الثورات اليافعون شعورهم الشعث، وقبل أن تصبح صربيا قبلة للذين يودون تسخين مهاراتهم في الضرب على دفوف الفوضى. وقبل أن «تتلون» مواسم الربيع و«تتعطر» من جورجيا حتى قيرغيزستان. تجربة الإمارات، ليست مجرد تجربة ناجحة، وإنما رائدة ومثيرة للاهتمام والاحترام في أوساط العقول الحية في هذا العصر. عربياً حققت دولة الإمارات تجربة اتحادية ناجحة، في وقت فشلت اتحادات عربية كثيرة حتى في البلدان العربية التي تشغل الناس ضجيجاً حول العربية ورسالتها الخالدة، واتحادات صيوف عابرة، وعبث وحدات «الاستخدام لمرة واحدة». وكان العقيد القذافي يبرم «وحدة عربية تقدمية» في المساء ثم يلغيها في الصباح. وتعلن وحدة بين حزبين حاكمين اشتراكيين تقدميين قوميين (من نفس الطينة) في العراق وسوريا، ثم يتذابح الوحدويون في أيام لاحقة. ونجح اتحاد الإمارات لأن الرواد المؤسسين، لم يتخذوا قرار الوحدة للاستعراض والديماغوجية و«الهياط» وإثارة الضجيج وتضخيم الذوات. وإنما اتخذوا قرار الوحدة على أسس مسئولية وطنية وأمل شعبي، فنجحوا فيما تتهاوى وحدات «الطبول» والاستعراضات التلفزيونية. وتمكنت الامارات، الخلاقة الفاتنة الناهضة، من بدء ربيعها التنموي مبكراً، ببناء اقتصاد قوى يتسم بالتخطيط السليم والخطط التنموية التنافسية وفتح الأسواق وتسهيل الاجراءات، فاصبحت تمثل بيئة استثمارية مثلى، آمنة وجاذبة لرؤوس أموال والمبدعين من جميع أنحاء العالم. حتى أصبحت الإمارات فأل خير على عشرات الملايين من الناس، من سكانها، أو الذين استفادوا من تسهيلاتها ومشروعاتها وحتى بهجة زيارتها ونعموا بأمنها وسلامها وروحها البهية. ولن ينسى الخليجيون والعرب أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لم يكن خريج هارفارد ولكنه يملك من الحكمة وعبقرية صنع القرار بموهبة صحراوية فذة، أكثر من العبقريات «المهندسة» المصنعة التي تغرسها هارفارد و«غرف التفكير» في مخيخات صانعي القرارات المهلكة المميتة في العالم.  وتر من وادي شعم.. وخور الخير، والمرافئ القديمة.. حتى تتهيأ فياض المشموم في ليوا لعناق كرائم الحيا.. وحكايات سيف الطف.. يعد البحارة مراسيهم، وقصائد الماء.. إذ تشرق مدن الشمس.. وتنهض البهية في صباحات النعمى.. لتحتفل بإياب العائدين وأناشيد الواحات وهالات الديم..