واحد من أشهر أدباء نيجيريا والقارة الأفريقية، وألف عشرات المسرحيات والكتب الأدبية، ودرّس الأدب في جامعات نيجيرية وغربية، وفاز بجائزة نوبل للآداب، واشتهر بمواقفه المؤيدة للحقوق والحريات والمنددة بالدكتاتورية، فتعرض للاعتقال والنفي. المولد والنشأة: ولد وولي سوينكا في 13 يوليو/تموز 1934 في مدينة أبيوكوتا (غربي نيجيريا). الدراسة والتكوين: درسفي بلاده إلى نحو عام 1952، حيث تخرجفي جامعة إبادان، ثم انتقل 1954 لمتابعة دراسته الجامعية في جامعة ليدز ببريطانيا، حيث حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي. الوظائف والمسؤوليات: اشتغل في مراجعة نصوص الدراما المسرحية في المعهد الملكي البريطاني للمسرحبين 1958 و1959. حصل عام 1960 على منحة روكفلر، ثم عاد إلى نيجيرياليترأس أقسام الدراما في جامعات مختلفة بالبلاد، من بينها إبادان ولاغوس وإيفي، واشتغل أستاذا زائرا فترات مختلفة في جامعات كامبريدج وشيفيلد ويال في بريطانيا. أنشأ فرقة مسرحيةثم مؤسسة أوريسون للمسرح التي مكنته من عرض مختلف المسرحيات التي ألفها وشارك فيها ممثلا. التوجه الفكري: عرف عن سوينكا التزامه بالدفاع عن الحريات والحقوق الاجتماعية، ووصف بأنه كان دائما شوكة في حلق الحكام الدكتاتوريين والمسؤولين الفاسدين في نيجيريا، وهو ما عرضه للاعتقال شهورا طويلة ودفعه للعيش خارج البلاد. اعتقل عام 1967 خلال الحرب الأهلية في نيجيريا، عندما نشر مقالا يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار بين المتحاربين، حيث اتهم بالتآمر مع مقاتلي "بيافرا"، ولم يطلق سراحه إلا بعد 22 شهرا. انتقد بشدة غزو الولايات المتحدة الأميركية العراق، ووجه اتهامات لاذعة للرئيس الأسبق جورج بوش وإدارته بسبب ذلك. يؤكد في تصريحاته أن جماعة "بوكو حرام" في نيجيرياهي "تنظيم أطلق له العنان سياسيون يائسون من السلطة ليعيث فسادا في البلاد"،موضحا أن أولئك السياسيين"يعلمون أن التطرف والفوضىهما الوسيلة المضمونة لتحصيل المكاسب، مستغلين في ذلك الأفكار الخاطئة التي تروج بشأن الإسلام في البلاد". المؤلفات: اعتمد سوينكا في خطه الدرامي على التراث الأفريقي الثري الذي يجمع بين الرقص والموسيقى والحركة والأساطير القديمة. كتب مسرحياته الأولى أثناء وجوده بلندن، ومنها the Swamp Dwellers، وThe Lion and the Jewel اللتان نشرتا 1963 بعد نحو أربع سنوات من تمثيلهما على خشبة المسرح بنيجيريا. ألف كذلك مسرحية "محاكمة الأخ" التي نشرت 1960، و"رقص الغابات" و"النسل القوي"في1963، و"كونغيست هارفيست" و"الطريق"في1965. نشرفي 1970 مسرحية "المجانين والمتخصصون"، ثم In The Bacchae of Euripidesسنة 1973، وDeath and the Kings Horseman سنة 1975. تعد"مسرحية العمالقة"من آخر الإنتاج الدرامي الذي أصدره سوينكا سنة 1985. إلى جانب المسرحيات، أصدر سوينكا روايتين: هما "المفسرون"عام 1965 التي يدور فيها حديث بين ستة مثقفين نيجيريين كل واحد منهم يحاول تفسير تجاربهم الأفريقية، أما الرواية الثانية فهي Season of Anomy. وألف عددا من المسرحيات والمصنفات التي أثرت خزانة الأدب والشعر في أفريقيا. الجوائز والأوسمة: كان سوينكا أول كاتب أفريقي يحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1986، بفضل أعماله المتميزة ونضاله المستمر ضد الاستبداد وقمع الحريات.ومنحتهجامعة ليدز البريطانية دكتوراه فخرية 1973.