في ظل الاحباطات التي تلف كرة القدم السعودية بين الفينة والفينة، تشتعل شمعة تضيء المكان المظلم أحيانا تتوقد عندما تشتد العتمة، فلا يكاد الشخص يرى موطئ قدمه، هي إنجازات تنبثق من داخل الملعب فتتحقق خارجه، هي في الواقع خلاصة لإنجازات تراكمت خلال سنوات. الحضور الاخير للكرة السعودية تمثل في الهلال، هذا النادي عندما يغيب عن الانجاز الجمعي حتما يحضر الانجاز الفردي، وعادة لا يخلو منهما معا، ناد كبذرة وضعت في أرض خصبة فسقيت بماء عذب ثم طالت وفرعت فأثمرت! هناك في الشرق البعيد، من مانيلا عاصمة الفلبين جاء صوت البشير ليخبر الجميع ان ثمة أمر رسم ابتسامة على وجه كرة القدم السعودية العبوس، الهداف ناصر الشمراني الذي زلزل المرمى ولا يزال هو الآن أفضل في قارة آسيا، خير خلف لخير سلف، قبله لاعبون عاشوا في كنف الزعيم حققوا الأفضلية في آسيا، نواف التمياط وياسر القحطاني، لاعبون قلما يجتمعون في ناد واحد ليرفعوه الى سماء الانجازات، فوق السحب بعيدا عن غبار التعصب والتخلف والاحباط وضعف الانجازات!! معه سامي الجابر دخل عالم المشاهير وهو اللاعب الذي يتمتع بشهرة وشعبية تعادل مجموعة اندية، قبله بأيام نال الهلالي نواف العابد لقب افضل لاعب في دورة الخليج، هذا غيض من فيض، سماء الهلال تمتلئ بالنجوم، عندما تنظر إليها من كل زاوية تجد نورا يلمع! النادي المتكامل هو الذي يحضر في معظم المواقع بصور شتى، يبدو للملأ كتلة متكاملة على شكل شخصية مثقفة أينما وجهت اليها سؤالا تجدها مكتنزة بالمعلومات، الثقافة تغلغلت في عقلها فقدمتها لصدر مجلس يقدر العلماء والمثقفين، لا يجد حرجا عندما يستضيفه، ولن يتورط عندما يثار نقاش في مسألة ما فكأنه مكتبة، إبداعاته تنتج من كل صنف، فهو يرضي جميع الأذواق.