صحيفة المرصد :عثر أقارب "مفقود جلاجل" على سيارته متعطلة بمزرعة شمال غرب الداهنة بمحافظة شقراء، بعد أن تماثل للشفاء وأخبرهم بمكانها، وكان أحد أصحاب الإبل قد عثر على الشاب الذي فُقد يوم الخميس الماضي من مدينة جلاجل، حيث وجده في منطقة رملية على طريق أشيقر- القصيم "نفود الغرابة"، بعدما شارف على الهلاك أسفل جذع شجرة. وبحسب موقع سبق تبين أن الشاب خرج بسيارته من مدينة جلاجل بسدير متوجهاً إلى نفود الفروثي بحمادة الوشم شمال غرب مركز الداهنة، وتعطلت به السيارة في إحدى المزارع قبل وصوله للنفود، فترجل عنها متوجهاً لموقع داخل النفود يقصده الشباب للتطعيس، حيث سمع أصوات سياراتهم بقربه إلا أن الليل والمطر أدركاه فضل الطريق وواصل سيره داخل النفود، وخرج بعد عدة أيام من الجهة الأخرى للنفود، وقطع طريق أشيقر القصيم "المستوي" ودخل في نفود الغرابة. وبعد أن أدركه الإعياء والتعب، والبرد والعطش حفر حفرة تحت شجرة وسط كثبان الرمال للاحتماء بها من البرد والمطر. وبعد أن فشلت جميع الجهود في العثور عليه، قاد الله سبحانه له صاحب إبل ليعثر عليه خلال تجوله في النفود دون علمه بفقدانه، حيث وجده منهكاً ومستلقياً في حفرة صغيرة أسفل شجرة، فناداه صاحب الإبل أكثر من مرة إلا أنه لم يرد عليه فظنه ميتاً، فنزل المواطن من سيارته ليتفاجأ بأن الشاب يتحرك، فاستبشر واتصل بصديق له من أهالي أشيقر كان يتجول في البر قريباً منه، فحضر على الفور. بعدها اتصل المواطنان بالشرطة والهلال الأحمر، ثم سقياه ماء قليلاً جداً في غطاء قارورة الماء، كما هرسا له تمرة في الماء، فانتعش الشاب قليلاً ومد يده تجاه الزاد الذي مع صاحب الإبل إلا أن صديقه منعه من إطعامه شيئاً خشية أن يضر به الطعام. وبعد لحظات حضر رجال الأمن وتعرفوا على الشاب، كما حضرت فرقة الهلال الأحمر وفحصته وأسعفته لمستشفى شقراء العام. وبعد تلقيه العلاج في العناية المركزة بالمستشفى لعدة أيام تحسنت حالته يوماً بعد يوم ولله الحمد، حتى أخرج من غرفة العناية اليوم، وأخبر أقاربه بمكان فقده لسيارته، وتم العثور عليها قبل قليل متعطلة في مزرعة شمال شرق الداهنة.