استقبل أحد مراكز شرطة الرياض قضية غريبة من نوعها، بعد أن قدم مواطن شكوى ضد زوج ابنته، مطالباً بحمايتها منه على إثر تهديده لها بالضرب والعنف، بسبب عدم سلخ ونتف الحمام، الذي أحضره للطبخ، قبل أن تستنجد الزوجة بوالدها، طالبة حمايتها منه. وفي التفاصيل أن الزوج عاد من خارج المنزل يحمل حمامتين، وطلب من الزوجة ذبحهما ونتفهما لتناولهما على وجبة الغداء، إلا أن الزوجة رفضت ذلك، بحجة خوفها من التعامل مع الطيور والحيوانات الحية، فقام الزوج بذبح الحمامتين لتسهيل العملية وطلب من الزوجة التنتيف والتقطيع تمهيداً للطبخ، لترفض ذلك مرة أخرى، فما كان منه إلا أن أسمعها عبارات الوعيد والتهديد، إن عاد للمنزل بعد ساعات دون أن يجد وجبة الغداء جاهزة. وعند خروج الزوج سارعت لإبلاغ والدها الذي حضر إلى البيت لاصطحاب ابنته وطفلتها لإنقاذهما من الخطر، وتوجه لأحد مراكز الشرطة، وجرى تسجيل بلاغ هناك، فكان الإجراء الصحيح من الجهات الأمنية، هو الاتصال على الزوج للحضور فوراً إلى مركز الشرطة، ودعوة أحد المشايخ الناشطين بقضايا إصلاح ذات البين، وقام الشيخ بالاجتماع بهما، ونصحهما، وتذكيرهما بالله جلّ وعلا، حتى تم التفاهم وتسوية الأمور. يُذكر أن النساء عامة ينفرن من التعامل مع الحيوانات، وفي الأكل لا يفضلن تناول الطيور، وتشكل الصراصير والجراد “فوبيا” دائمة، بينما تبقى القطط والفراشات أقربها لعوامل “فسيولوجية” معقدة