قضت إحدى المحاكم الفيدرالية الأمريكية برفض الطلب الذي تقدم به المذيع الأمريكي المحافظ "جلن بك"، بعدم مشروعية قيام المبتعث السعودي "عبد الرحمن الحربي" برفع دعوى قذف وتشهير ضده بسبب الاتهامات العلنية التي أخذ المذيع الأمريكي يوجهها إلى المبتعث السعودي أكثر من مرة عبر برنامجه الإذاعي "ذا بلاز" بأنه هو الممول لتفجيرات سباق بوسطن التي وقعت في إبريل 2013 خلال ماراثون للجري . وحسب ما جاء في موقع "بوليتيكو" الأمريكي، فقد أقر "باتي ياريس" قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية بأحقية المبتعث السعودي "عبد الرحمن الحربي" في أن يقاضي المذيع الأمريكي وبرنامجه ومحطته بتهمة التشهير وإلحاق الأذى النفسي به، كما قرر القاضي رفض التبريرات التي ساقها "جلن بك" للمحكمة، معتبرًا تلك التبريرات واهية ولا أصل لها من الناحية القانونية. وأفاد الموقع بأنه جاء في الطلب الذي تقدم به "جلن بك" إلى المحكمة لرفض الدعوى، أنه لا يحق للمبتعث السعودي أن يرفع ضده دعوى قذف وتشهير؛ لأنه أصبح في حكم القانون شخصية عامة بشكل لا إرادي، نظرًا إلى الدور الذي قام به أثناء وقوفه عند خط نهاية سباق جري بوسطن. كما أن صورته ظهرت على صفحات العديد من الصحف والمجلات؛ لكونه كان من المشتبه بهم الذين حققت معهم السلطات الأمريكية. وحسب القانون الأمريكي، فإن الشخصيات العامة أو الشخصيات التي أصبحت عامة على نحو لا إرادي بسبب اشتراكها في حدث من الأحداث المهمة؛ لا يحق لها أن ترفع قضية قذف وتشهير ضد أي جهة من الجهات إلا بعد أن تتمكن من أن تثبت أن هذه الجهة التي ترغب في مقاضاتها تكن لها الكره والضغينة. وجاء في نص الحكم الذي أصدره القاضي، أنه لا يرى بحال من الأحوال أن عبد الرحمن الحربي ينطبق عليه تعريف الشخصية العامة اللا إرادية، بل هو مجرد مشاهد عادي كان يقف وسط المشاهدين الراغبين في متابعة فعاليات السباق، كما أنه لم يكن محل اهتمام الصحف الأمريكية كما يدَّعي المذيع الأمريكي. يذكر أن المذيع الأمريكي وصف المبتعث السعودي بأنه هو الممول لتفجيرات سباق بوسطن، كما أنه نعته بأنه "إرهابي شرير وسيئ"، وعندما أعلنت الشرطة أن الحربي ليس له علاقة بالتفجيرات أخذ "جلن بك" يؤكد لمشاهديه أنه يشك في نتائج التحقيقات، وأن لديه أدلة تثبت تورط الحربي في التفجيرات.