رئيس المجلس البلدي في القطيف شرف السعيدي عرفت الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مستمعاً من الطراز الأول، يدعك تتحدث دون أن يقاطعك أو يحاول إيقافك. وكان دائم التركيز في حديثه على أن وجوده في هذا الموقع هو خادم للمواطن ووجوده في منصبه تكليف وليس تشريفاً. وكان يتميز بحسن استقبال ضيوفه. وأتذكر يوماً في إحدى زياراتي له في مكتبه الخاص لمناقشة أحد المواضيع التي تخص المحافظة، وأثناء قيامي بالسلام لتوديعه دار حديث بيني وبين سموه لعدة دقائق ويدي في يده طيلة وقت الحديث، ونحن وقوف فلم يسحبها من يدي ولم ألتفت لذلك إلا بعد أن غادرت مكتبه مما ترك ذلك أثراً في نفسي، وكنت أذكر ذلك الموقف عند الحديث عن تواضع سموه. فهنيئاً لنجران بأميرها الجديد فهو بلا شك كان مكسباً للمنطقة الشرقية وسيكون مكسباً لمنطقة نجران.