×
محافظة المنطقة الشرقية

القتل تعزيراً لـ«سعودي» هرب كميات من حبوب الإمفيتامين المحظورة بتبوك

صورة الخبر

1. كلنا نتفق على أن الحوار وسيلة للوصول إلى مساحات التفاهم المشترك والبناء عليها.. وبذلك فإن الحوار أداة بنائية في الحياة العامة كما في الحياة الخاصة من ذاتية وأسرية وعملية وفكرية.. ولأن منطلقات الحوار إيجابية فهو وسيلة للبحث عما نتفق عليه والمساحات التي نتشارك فيها والقيم التي نتبناها والمصالح التي تجمعنا والمستقبل الذي ينتظرنا.. وبذلك فإن الحوار يُجَوِّد الصلات ويزيد من المكاسب ويسهل الحركة ويعمل على تحسين بيئة العمل وتمتين الروابط الأسرية فترتفع جودة الحياة.. فيا لها من غاية أن نرتقي بجودة حياتنا.. فالمؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف.. وليست قوة المرء بعضلاته بل بجودة حياته. 2. الحوار وسيلة لغاية وهي التعايش الذي يُمَكِّن المرء من التعاون والتكامل والنظر إلى الأمور من زاوية عمارة الأرض الذي خلق الله تعالى خلقه من أجلها.. وكلما تسامت جودة الحوار كلما ارتفعت جودة النتائج كلما ارتقت جودة الحياة. 3. أيضاً الحوار وسيلة كشف للأمور وإلقاء الضوء على الزوايا الأخرى وتدريب النفس على قبول الآخر وتعزيز القدرة على الإنصات والاستماع الجاد بغرض الفهم واستيعاب ما يقال.. وهذا سوف يعزز مرونة الفرد في تقبل المعارف والآراء دون تصلب أو جمود.. وتزيد في مهارته في التواصل الإيجابي والقدرة على الإقناع وكسب احترام الآخرين. 4. إضافة إلى ما سبق فإن الحوار ينشِّط الذهن ويحثه على توليد الأفكار الجديدة وتجنب الأفكار والمفاهيم الخاطئة.. ويساعد على إجلاء الحقائق وإرشاد الناس إلى مصالحهم وتغيير اتجاهاتهم وسلوكياتهم إلى المسارات الأفضل.. كما أنه يحفز على نقل الأفكار وتبادل المعرفة.. ويزيد من عمق قدرة الفرد على التحليل والتشخيص المنطقي.. ويُعْلي الثقة بالنفس ويحررها من مشاعر الكبت وأحاسيس الكراهية ويحررها من دوافع العداء والإقصاء.. ويقهر التعصب ويفك الانغلاق الفكري ويجنب العنف والإرهاب. 5. الحوار يوطد أواصر الود والمحبة.. ويفتح أبواب التسامح والتراحم ونبذ الأنانية والنرجسية والازدراء والفوقية.. وهو مفتاح حل المشكلات دون اللجوء للصراعات المدمرة للعلاقات الإنسانية.. ويرفع من قيمة الاعتراف بالخطأ وفضيلة قبول الأفكار التقويمية والاستفادة منها في تصحيح أخطائك.. واستيعاب النقد الإيجابي واحترام الناقد والنظر إليه على أنه مرآة تستفيد منها.. وفي ذلك صقل للشخصية وترويض للنفس وكبح لجماح العقل من أن ينقاد للهوى أو ينصاع لأحكامه وقراراته. 6. الحوار وسيلة تفكير.