×
محافظة المدينة المنورة

وفاة معلمتين وسائقهن واصابة 3 في حادث على طريق القصيم

صورة الخبر

وصلت المنارات اللاسلكية، وهي أجهزة بث صغيرة لا تتطلب طاقة كبيرة تقوم ببث الإشارات إلى الهواتف القريبة منها، وأصبحت في طليعة قنوات قطاع الإعلان للعثور عليك في أي وقت وأينما كنت. وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يعرفونها، إلا أن مئات الآلاف منها أصبحت موجودة خارج المباني وداخل المتاجر والملاعب الرياضية، وأماكن أخرى كثيرة. * تخاطب لاسلكي وترسل هذه المنارات beacons إشارات لاسلكية محددة مستخدمة تقنية «بلوتوث» منخفضة الطاقة إلى الهواتف القريبة منها، طالما أن تلك الهواتف تحتوي على تطبيقات تستطيع التخاطب معها، لتقوم بعمل ما في جهاز المستخدم، مثل عرض تخفيض خاص بسلعة، أو تنبيه المستخدم إلى شيء محدد، أو مكافأة من يقترب من المتجر، أو عرض معلومات مرتبطة (مثل خريطة لموقع كرسي المستخدم في الملعب الرياضي وتخفيض على الأطعمة والمشروبات التي تباع هناك). ولكن هناك بعض الهفوات في هذه التقنية، إذ قامت إحدى شركات الإعلان الأميركية أخيرا بتثبيت مئات الوحدات في أكشاك الهواتف في مدينة نيويورك بإذن من مسؤولي المدينة، والتي تتخاطب مع بعض التطبيقات الموجودة في هواتف المستخدمين لدى عبورهم بالقرب منها بهدف عرض إعلانات محددة على شاشاتهم، الأمر الذي أزعج المارة وجعلهم يشتكون إلى السلطات التي أمرت بإزالتها بعد ذلك، وفقا لـ«نيويورك تايمز». ويعرض هذا المثال طريقة سيئة لاستخدام هذه التقنية على شكل أسلوب دنيء لإقحام الإعلانات غير المرغوبة أو جمع البيانات الشخصية عن المستخدمين. إلا أنه بالإمكان استخدام هذه التقنية لجعل البيئة غنية من حول المستخدم وأكثر نفعا وتفاعلية، إذ إنه بمقدورها إثراء تجربة زيارة المتاحف التاريخية أو الفنية، وعرض الوصفات المختلفة بالمقادير الصحيحة لدى زيارة كل قسم في متجر للأطعمة، وأخذ السياح في جولات تفاعلية للمدن والمعالم الأثرية، والمساعدة بإتمام إجراءات الدخول والخروج من الفنادق بشكل أسرع، وحتى الدفع لاسلكيا. ويمكن استخدامها في الوقت الصحيح لتقديم الكوبونات المناسبة في الوقت المناسب، مثلا، عوضا عن اقتحام خصوصية المستخدم. * فوائد سياحية ويجب التنويه إلى أن أحجام أجهزة البث في هذه المنارات اللاسلكية تتراوح من حجم وحدات «يو إس بي» إلى العملات المعدنية، وهي لا تستطيع تخزين أو إرسال البيانات، بل ترسل نصا برمجيا يستحث تطبيقا ما للقيام بعمل محدد. ولن تستطيع أي وحدة بث اقتحام هاتف المستخدم إلا بعد تثبيت تطبيق خاص بالتخاطب مع تلك الوحدات. وحتى لو ثبت المستخدم تطبيقا للتواصل مع وحدة ما، فلن يستطيع ذلك التطبيق التخاطب مع الوحدات الأخرى، بل فقط مع وحدة خاصة، أو مجموعة من الوحدات التي تتكلم اللغة نفسها. وتوجد تطبيقات من هذا النوع في متجر «آي تونز» نظرا لأن «آبل» وفرت التقنيات اللازمة لعملها داخل نظام التشغيل «آي أو إس 7» لتتخاطب التطبيقات مع شبكة وحدات البث اللاسلكي التي تستخدم معايير «آبل» المسماة «آي بيكونز» iBeacons. ومن جهته يقدم نظام التشغيل «آندرويد» دعما محدودا للتعرف على هذه الوحدات، ولكنه لا يستطيع التخاطب معها حاليا، ولكن الإصدار المقبل من النظام المسمى «آندرويد إلـ« Android L يستطيع التفاعل مع النصوص البرمجية الخاصة بوحدات البث اللاسلكي هذه. ومن تلك التطبيقات تطبيق خاص بمتاجر «آبل» يتعرف على وجود المستخدم داخلها ويعرض تنبيهات على شاشة جهازه للسماح له حجز جهاز ما عبر الإنترنت أو البحث عن موعد صيانة لجهازه أو شراء ملحق ما لهاتفه. أما تطبيق «شوبكيك» Shopkick، فيهدف إلى تحفيز المستخدمين على التجول في متاجر الألبسة وتجربة الملابس في غرف التبديل للحصول على نقاط إضافية من خلال أجهزة بث مثبتة حول غرف التبديل. وبالعودة إلى مثال المتحف، فمن الممكن عرض محتوى مذكرات رسام أو مؤسس بلد ما لدى الاقتراب من صورته أو أحد أعماله داخل المتحف، مع القدرة على عرض صور مرتبطة بتلك المرحلة، أو عرض صور للنباتات أو الحيوانات في حدائق النباتات والحيوانات، إذ لن يكون المستخدم مضطرا للبحث عن المعلومة المرتبطة، بل ستصله بمجرد الاقتراب من الشيء المستهدف. وعلى الرغم من احتمال اقتحام بعض الشركات أجهزة المستخدمين بالإعلانات المزعجة مع البدء بإطلاق هذه التقنية في الأماكن المختلفة، إلا أنه بإمكان المستخدم حذف التطبيقات التي تتخاطب مع هذه المنارات اللاسلكية أو إيقاف عمل ميزة «بلوتوث» في جهازه لحجب جميع قدرات الاتصال مع تلك الوحدات. وسيتعرف المستخدمون مع مرور الوقت على التطبيقات التي يمكن الوثوق بها ورفض التطبيقات والشركات التي تزعجهم من دون مبرر.