يلتقي القادسية مع الكويت غداً (الثلثاء) في قمة الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم. ويلعب في المباراة الثانية أيضا العربي مع الجهراء. وتقام المواجهتان على ملعبين محايدين وبنظام خروج المغلوب من لقاء واحد. ففي المباراة الأولى، تبدو الأجواء مشحونة لخطف بطاقة المباراة النهائية المقررة في 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، خصوصاً أن القادسية يحتل المركز الثاني في الدوري (22 نقطة) متقدماً على الكويت الثالث بنقطة واحدة، كما اعتُبرت لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة الأقوى محلياً، إذ سيطرا على مقدرات اللعبة وألقابها تماماً. لكن الأنظار ستتجه بلا شك إلى دكة الكويت التي ستشهد حضور المدرب محمد إبراهيم في المواجهة الأولى التي يخوضها ضد القادسية الفريق الذي برز معه كلاعب ومدرب وحقق معه بطولات بالجملة. وكان إبراهيم ترك القادسية في نهاية الموسم المنصرم ليحل مكانه الإسباني أنتونيو بوتشه القادم من اليرموك، وكان بعيداً من الملاعب إلى أن قرر نادي الكويت إقالة عبدالعزيز حمادة وتعيينه مكانه قبل فترة سبقت انطلاق «خليجي 22» بأسابيع. واللافت أيضاً أن القادسية يضم في صفوفه خالد وأحمد إبراهيم وهما نجلا المدرب محمد إبراهيم. ويدخل القادسية المباراة منتشياً بفوز كبير على التضامن 4-1 في الدوري المحلي سجل منها عبدالعزيز المشعان ثلاثية، فيما اكتفى الكويت بالتعادل السلبي مع العربي. وبدأت مشاركة الناديين في كأس ولي العهد من الدور ربع النهائي، إذ لم يخوضا المراحل الثلاث الأولى من المسابقة نظراً لتتويج القادسية بلقب دوري الموسم الماضي واحتلال الكويت المركز الثاني، وذلك بحسب النظام المتبع من الاتحاد المحلي، والأمر نفسه ينطبق على العربي (الخامس) والجهراء (الثالث) اللذين يلتقيان اليوم أيضاً. يذكر أن القادسية حقق خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لقب بطل كأس الاتحاد الآسيوي إثر فوزه على أربيل العراقي بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي استضافتها الإمارات، وهو حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس ولي العهد (8 مرات أعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006 و2009 و2013 و2014). كما أن «الملكي»، وهو لقب القادسية، انتزع لقب النسخة الماضية بتغلبه على غريمه التقليدي العربي 2-1 في المباراة النهائية. وفي ربع النهائي، فاز القادسية بصعوبة على السالمية 2-1، فيما تغلب الكويت على اليرموك 2-1 بعد التمديد. وفي المباراة الثانية، يبدو العربي مرشحاً لتجاوز الجهراء نظراً إلى تحسنه الكبير في الموسم الراهن بقيادة المدرب الصربي بوريس بونياك الذي لا يضم من المحترفين سوى ثلاثة لاعبين عرب، هم السوريان فراس الخطيب ومحمود المواس والأردني أحمد هايل، وعلى رغم ذلك يتصدر «الأخضر» ترتيب الدوري المحلي برصيد 22 نقطة، وهو قادم من تعادل سلبي مع الكويت، علماً بأنه متوج بكأس ولي العهد ست مرات أعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007 و2012. أما الجهراء فهو قادم من فوز صعب على الصليبخات 2-1 في الدوري، إذ يشغل المركز السادس بـ18 نقطة. وفي ربع النهائي، تجاوز الجهراء عقبة التضامن 3- صفر، فيما احتاج العربي إلى ركلات الترجيح لتخطي كاظمة 5-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بينهما بالتعادل السلبي.