×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير تعليم حفر الباطن يزور معرض اليوم الوطني

صورة الخبر

هل تعيش بيوت جدة التاريخية في خريف عمرها.. متسابقة على السقوط والاندثار بعد ان كانت حلم الآثاريين والمختصين في علم الآثار والمتاحف المنتظرين لدخول تلك المساكن التاريخية في دائرة اهتمام هيئة اليونسكو ككنز معماري يحمل في جنباته آثاراً تستحق الزيارة والتأمل. هذه المتاحف المعمارية.. بما تحمله من جمال عتيق وتحكيه من خبر قديم.. طواها النسيان.. وبدأت تتساقط واحدة تلو الأخرى.. منتظرة فزعة عاشق للآثار.. ومهتم بجمال القديم كي يسندها من السقوط ويعيد لها حق الاهتمام.. بالترميم والعناية.. من منهم يتسلمون المسؤولية سواء في البلدية أو هيئة السياحة او رجال الأعمال الأوفياء. إعطاء تلك التحف المعمارية القديمة شيئاً من الاهتمام.. فيه كثير من إعادة روح السياحة لعروس البحر "جدة".. وتقديم الوفاء لتاريخ الآباء.. ومهارتهم الفنية في صياغة مثل هذه النماذج الفريدة.. مما هي عليه من روعة واتقان.. يقف عنده المهندسون بكثير من الإعجاب والتقدير. المهندس علي مراد رضا يعبر عن أسفه بما تعاني منه بيوت جدة التاريخية قائلاً: أصبحت هذه البيوت مستودعات للبضائع ومساكن للعمالة الذين لا يعرفون قيمتها مما أدى إلى انهيار واحتراق أكثر من عشرين بيتاً خلال السنتين الماضيتين بسبب الإهمال من الأمانة وهيئة الآثار وعدم اكتراث أصحابها بما آلت إليه مما أدى إلى فقد عدد كبير من هذا الكنز المعماري المهم. الدكتور هشام مرتضى أستاذ العمارة والتخطيط العمراني بجامعة الملك عبدالعزيز يطالب ملاك تلك المباني بالاهتمام بهذه البيوت التاريخية ادراكاً منهم لقيمتها التاريخية وان يتفق ورثتها في ترميمها واصلاحها واستثمارها بطريقة تحافظ عليها وتحميها من العبث. وبين الدكتور مرتضى أنه أقيمت منذ فترة ورشة عمل شارك فيها عدد من الخبراء من دول أخرى وعرضوا خلالها تجارب بعض السكان في بعض المدن الذين قاموا بأنفسهم بترميم مبانيهم التاريخية واستثمارها على أمل ان يعي ملاك البيوت التاريخية المهملة دورهم في الحفاظ عليها. كما ان تجربة (عيون الجواء) في المملكة مثال حي على أهمية قيام الملاك بدورهم تجاه تاريخ مدينتهم.