أشاد الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات، بالعلاقات الثنائية الأخوية التي تربط المملكة ودولة الإمارات في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. وقال السفير البشر في تصريح خاص ل وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة احتفالات الإمارات باليوم الوطني ال 43 إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ترتبطان بعلاقات تاريخية أزلية قديمة تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك. وأضاف أن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والمملكة تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم إضافة إلى أنها تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي. وأشار سعادته إلى أن الشعبين في المملكة والإمارات يمثلان نموذجاً صادقاً حياً للأخوة والتعاون والتآزر في مختلف الميادين مشكلتين بذلك دعامة قوية وحلقتين قويتين في حلقات دول مجلس التعاون الخليجية القوية. وثمن السفير السعودي لدى الإمارات الإنجازات التي حققتها الإمارات تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكدا أن تلك الإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات يلمسها القاصي والداني، وهي ترجمة عملية لحكمة ورؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه". وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت كثافة ملحوظة للزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين في تأكيد الحرص المشترك على التشاور المستمر حول القضايا والملفات التي تهم منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والوعي بخطورة التغيرات والتطورات على المستويين العربي والإقليمي وأهمية تنسيق المواقف بشأنها والتفاعل الجاد مع مستجداتها من خلال المبادرة وليس رد الفعل. ونوه إلى الاتفاق الذي وقع بين البلدين بشأن تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمناً واستقراراً لمواجهة التحديات في المنطقة. وأشار سعادته إلى التوقيع خلال شهر يونيو الماضي على اتفاقية إطارية استراتيجية بين شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر" ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتعميق التعاون الاستراتيجي في مجال على درجة كبيرة من الأهمية وهو مجال الطاقة وهذا يعني أن العلاقات بين الجانبين تسير في مسارات متوازية سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها. ونوه السفير البشر بحرص المواطنين الإماراتيين على مشاركة أشقائهم السعوديين المقيمين في الإمارات أو الذين توافدوا على منافذها أو المغادرين منها الاحتفال باليوم الوطني للمملكة خلال شهر سبتمبر الماضي في تأكيد على وشائج القربى والمحبة بين الشعبين الشقيقين التي تتوجها علاقات قوية وفاعلة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وقال إن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والمملكة إضافة إلى أنها تصب في دعم المصالح المشتركة وتعزيزها فإنها تمثل ركنا أساسيا من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من ناحية والأمن القومي العربي من ناحية أخرى إضافة إلى منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها وخاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات. وأشاد سعادته بالتنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين البلدين حول المستجدات من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ولفت سعادته إلى أن أبناء المملكة المقيمين والذين يدرسون في الدولة يشاركون إخوانهم في الإمارات احتفالاتهم باليوم الوطني ال 43 من خلال تنظيم فعاليات عدة، مشيراً إلى أن الملحقية الثقافية في سفارة المملكة والطلبة السعوديين في جامعة الشارقة نظموا مسيرة طلابية حملوا خلالها علم الإمارات البالغ طوله /100/ متر وأطلقوا /43/ بالونا بعدد سنوات تأسيس دولة الإمارات. وأضافت أن صحيفة "الرياض" خصصت ملحقاً خاصاً عن دولة الإمارات من /24 / صفحة، إضافة إلى مساهمة الكتاب السعوديين من خلال أعمدتهم تعبيرا عن هذه المناسبة. وهنأ سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر بهذه المناسبة الوطنية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متمنيا لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً المزيد من التقدم والازدهار.