تهدد الآبار المهجورة حياة العابرين من المواطنين خاصة في المزارع القديمة والأحياء المهجورة، ورصدت كاميرا «عكاظ» من خلال جولة قامت بها مؤخرا هذه الآبار التي قال مواطنون إنها تقدم الموت للعابرين خاصة أنها منخفضة وليس لها علامات تدل عليها ما يجعلها أفواه مفتوحة للموت. ويناشد سكان الأحياء الجهات المختصة ردم تلك الآبار خصوصا أنها تقع بالقرب من المنازل والأماكن السكنية، مؤكدين أن هناك الكثير من الآبار لم يتم ردمها حتى الآن، يقول المواطن خالد حميد بأنه يسكن في حي المجاهدين في طريق المطار الذي أبدى تخوفه من وجود بئر مكشوفة تصل عمقها إلى 20 - 25 مترا تحت الأرض ولا توجد علامات تدل على وجود تلك الآبار العميقة الأمر، ما أجج مخاوفه من سقوط أحد أبناء الحي الذين يقطنون بالقرب منها، حيث يلجأ بعض أطفال الحي إلى اللعب في الملعب المجاور للبئر مطالبا الجهات المختصة بردمها. شاركه الرأي المواطن ناشد خليل الجهني لافتا إلى أنه يقطن في نفس الحي، مؤكدا وجود بئرين منذ عشرات السنين في حي المجاهدين بطريق المطار حيث توجد بذلك المخطط الكثير من الأسر والعوائل ولا يوجد طرق معبدة ومسفلتة في ذلك الطريق حيث يسلك السكان طرقا ترابية للوصول إلى الشارع العام، حيث يضطر سكان الأحياء للمرور بجوار الآبار المكشوفة ما أدى إلى تخوفهم، مؤكدين على أطفالهم بعدم الخروج من منازلهم ليلا لوجود هذه الفوهات التي تخطف أرواحهم، بالإضافة لعدم وجود لوحات تحذيرية على هذه الآبار العميقة. وأكد كل من سعد المطيري وأيوب عبدالسلام أن مزارع المدينة وخاصة المهجورة تنتشر فيها مثل هذه الآبار التي تشكل خطرا كبيرا على حياة المارة، وقال إن على الدفاع المدني أن يكثف تواجده من خلال الفرق الميدانية في هذه المزارع ويتم دفنها والتخلص منها لأنها خطر حقيقي للجميع. فيما يقول المواطن فهد المرواني إن آبار المزارع المكشوفة أكثر خطرا من آبار المخططات السكنية لأن هذه الآبار بعيدة عن الأعيان ولا ينتبه لها أحد الامر الذي يجعل خطرها كبيرا، وقال كثير سقطوا فيها وتوفوا نتيجة ذلك. من جانبه أوضح لـ«عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد خالد العتيبي أن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل متابعتها من خلال جولات ميدانية سواء على آبار المزارع المهجورة أو آبار المخططات، مضيفا أن تكاتف الجميع في هذا الجانب مهم لردم هذه الآبار الخطرة، مبينا أن عدد الآبار الزراعية التي تم التعامل معها ومعالجة أوضاعها في المدينة خلال الفترة الماضية بلغ أكثر من 900 بئر، مؤكدا أن الأمر فيه صعوبة حيث يتم حفر هذه الآبار بدون تصاريح، خاصة أنها داخل المزارع أو أنها تركت منذ زمن طويل، مهيبا بأصحاب المزارع إبلاغ الدفاع المدني عنها حتى يتم ردمها.