أدى اشتراط شركة صناعية بينبع أن لا يزيد سن المتقدم لوظائفها عن 22 عاما إلى امتعاض عدد كبير من المتقدمين على تلك الوظائف، الذين تجاوزوا هذا السن. واشترطت الشركة في المتقدمين لوظائفها كذلك ضرورة إتقان اللغة الإنجليزية لدخول المفاضلة والاختبار للأشخاص الذين تم إرسال رسائل لهم فقط. وما زاد من موجة الغضب لدى المتقدمين منع آخرين تنطبق عليهم الشروط ذاتها التي وضعتها الشركة لكن لم تصلهم رسائل نصية لدخول المفاضلة، وأن الوظائف لم تطرح في موقع اليكتروني أو الإعلان عن التقديم عليها من خلال رابط اليكتروني، بل تمت بالاستعانة بقاعدة بيانات صندوق الموارد البشرية «هدف» بشكل أساسي وليس عن طريق الشركة. وأوضح عدد من المتقدمين للوظائف أنه تم رفض دخول كثيرين منهم المفاضلة، فقال عبدالرحمن الحربي «قدمت من المدينة المنورة إلى ينبع بعد سماعي بوجود وظائف بإحدى الشركات الكبرى وأن التقديم والمقابلات سيتم بالغرفة التجارية بينبع. وكانت المفاجأة عند حضوري لمقر التقديم، حيث رفض المسؤولون دخولي إلى الصالة لأني لم تردني رسالة نصية، رغم أني عاطل عن العمل وعمري 26 سنة، وأحمل دبلوما صناعيا وأرغب بالعمل، لكني لم أستطع الحصول على وظيفة أو الدخول الى المفاضلة والاختبارط. ويضيف عبدالحميد الجهني «حضرت من المسيجيد إلى غرفة ينبع بعد تداول رسائل في «الواتس آب» عن وجود مئات الوظائف بينبع برواتب مغرية، ولكني عند الحضور وجدت أنهم لا يسمحون بالدخول إلا لمن أرسلت له الرسائل، واستغرب من عدم الإعلان عن الفرص الوظيفية في الإعلام من قبل لكي يتسنى لنا التقديم عليها وكأن الأمور سرية أو مخصصة لشريحة معينة» ويصف عمر الجهني الموقف بالغريب، متسائلا: «هل يعقل أن من يتجاوز سن 22 سنه لا يقبل في التوظيف بتلك الشركات. مؤكدا أن هناك من هو عاطل عن العمل وعمره أكثر من ذلك، فكيف يتم تحديد عمر المتقدم بـ22 سنة فقط، ففي هذا ظلم للعاطلين وتعجيز لهم، وهل يتماشى ذلك مع أنظمة الدولة». وردا على تلك التساؤلات، أوضح مسؤولون في التوظيف لـ«عكاظ» أن الأمر يتلخص في شروط قامت بوضعها الشركة المعنية بالتوظيف، فاستندت الى قاعدت البيانات الضخمة لصندوق الموارد البشرية «هدف» والتي من خلالها تم بث الرسائل على الشريحة المستهدفة حسب البيانات المدخلة من قبل العاطلين، وكل من تم إرسال الرسائل له وحضر، تم السماح له بالدخول في المفاضلة والاختبار بالغرفة التجارية بينبع، تمهيدا للمقابلة الشخصية مع مسؤولي الشركة التي طلبت 48 وظيفة، حسب برامجها. وعن سبب تحديد السن أجاب المسؤول «تم تحديد السن لأن الشركات لديها برنامج ابتعاث في اليابان للتدريب قبل الالتحاق بالعمل وهذه اشتراطات تم وضعها سابقا، وبلغ عدد الحضور اليوم ما يزيد على 200 شاب في انتظار إكمال باقي الإجراءات لاختيار الأنسب، ولم يتم استبعاد أو اختيار أي شخص بل تم الاختيار حسب الشروط من خلال قاعدة بيانات صندوق الموارد البشرية».