اشتكى عدد من أصحاب المحال والمتعاملين في سوق الجوالات في حائل، من كثرة العمالة الوافدة المخالفة التي تستغل عدم وجود رقابة صارمة من الجهات المعنية، وتزاحم الشباب السعوديين في فرص العمل وتقوم بإخراجهم من السوق، مطالبين بضرورة تكثيف حملات وزارة العمل لإنهاء هذه الظاهرة. ويبين بندر الشمري (أحد أصحاب المحلات)، ونواف الشايع (بائع)، أن سوق الجوالات ازدادت به العمالة الوافدة المخالفة، حتى أنها أصبحت تملك محلات تستأجرها بأسماء بعض السعوديين، لافتا إلى أن سوق الجوالات بات مرتعا خصبا لمخالفي أنظمة الإقامة في المنطقة، دون أي رقابة من الجهات المسؤولة. وأكد نايف الخليفة ( متسوق)، أن سوق الجوالات في حائل يعج في العمالة غير النظامية، مطالبا الجهات المختصة بمتابعة السوق، وإغلاق المحلات التي يعمل بها الأجانب المخالفين للأنظمة في تعاملاتهم بالبيع والشراء، حيث تسببت هذه العمالة في رفع أسعار إيجار الفترينات، ووصلت أسعارها بين ألفي إلى ثلاثة آلاف ريال. ويرى سلمان التميمي أحد الزبائن، أن سوق الجوالات تدر مبالغ مالية كبيرة، حيث أصبح السوق مجالا للمنافسة، إذ تقوم العمالة الأجنبية بمضايقة الشباب السعوديين، والعمل على إخراجهم من السوق بشتى الوسائل لسيطرتهم على الموردين، مطالبا الجهات المعنية ووزارة العمل بوضع مكتب قريب في سوق الجوال لمراقبته على مدار الساعة، حتى لا تتاح الفرصة للمخالفين بالهروب قبل تواجد الحملات الأمنية. من ناحيته أوضح مصدر أمني لـ «عكاظ»، أن الجهات الأمنية في حائل تقوم بحملات أمنية على كافة الأسواق في المنطقة دون استثناء.