×
محافظة المنطقة الشرقية

فرق الوطن بحاجة إلى التفاتة من القناة السعودية

صورة الخبر

ما أجمله من خبر ذاك الذي أعلنت عنه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهو نجاحها في صناعة طائرات بدون طيار قادرة على الطيران في مدى يصل إلى (150) كيلو متراً. والأجمل منه أيضاً نجاحها في إطلاق (12) قمراً صناعياً في الفضاء تغطي الكرة الأرضية، كم نحس بالفخر والاعتزاز نحن السعوديين عندما نسمع هذه الأخبار السارة والباعثة على القوة والمنعة والسؤدد فلا ينقص هذه البلاد المال ولا العقول ولا الإخلاص فقط الذي ينقصنا حسن التدبير وبعد التخطيط في توظيف هذه الموارد التوظيف الأمثل دونما مهابة أو ريبة خشية أن مثل تلك المشاريع الإستراتيجية لن تنجح في بلدنا فمتى ما تولّدت هذه الفكرة سوف لن يسير في ركب العالم في سباقه السريع في كل ما يدخل في الصناعات الحربية والتكنولوجية الأمر الذي يجعل الدول التي تمتلك وسائل الردع الفعَّالة في وضع أفضل مُهابة الجانب بالإضافة إلى الاستفادة التجارية من خلال هذه التكنولوجيا الأمر الذي يفتح لها باب الاستثمار في هذا الفضاء الرحب. كم أحس بالفخر والاعتزاز عندما أسمع مثل هذه الأخبار فأبناء المملكة أبدعوا في دراساتهم في الخارج فها هم منهم العلماء في شتى التخصصات في أعرق الجامعات العالمية هذه العقول المتفتحة نعلم أنها خرجت من رحم هذه البلاد وهذه الأمة ولادة بطبعها بالشباب المتفتح الطموح الذي يملك المعرفة والثقة بالنفس والبحث عن كل ما فيه الخير لأمته، هؤلاء الشباب المبدعون في علوم شتى يجب استقطابهم والاستفادة منهم في وطنهم وإيجاد البيئة المناسبة لهم من قبل الدولة وتهيئة كل الظروف لهم كي يبدعوا في مجالاتهم التي برزوا من خلالها وأثبتوا جدارتهم فيها، هنا عندما يتوافر المال والعقول والإرادة الإستراتيجية سوف نجد بلادنا في غضون سنوات عدة وقد أصبحت في مصاف الدول المتقدّمة تكنولوجياً في مجال غزو الفضاء وليس هذا الأمر من ضروب الخيال أو من المستحيلات فانظروا لدول كانت بالأمس ضعيفة محتلة وأصبحت في القرن الحادي والعشرين من أقوى الدول تسليحاً وعتاداً عسكرياً فلما لا تتوافر لدينا هذه الإرادة ونحن ديننا الحنيف يحثنا على ذلك (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم). لنترك كل شيء ولنركّز على كيفية حماية الوطن من أطماع الطامعين وحقد الحاقدين من حولنا وهذا الأمر لن يتأتى إلا إذا استشعرنا الجانب الوطني وأهمية حماية مقدرات وطننا والبحث عن كل ما يقوّي أمتنا من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة الخاصة بالتسليح بكل أنواعها متى ما تم لنا ذلك حينها نصبح من القوة والقدرة على الردع والمبادرة بإخافة الطامعين الذين لن يتجرأوا على خوض أية مغامرة خاسرة هنا نصبح مرهوبي الجانب لا نحتاج لمساعدة الآخرين في حماية مقدراتنا وأمننا القومي، هنا نرفع الرؤوس والهامات عاليةً ونقول نحن السعوديين نفخر بما أنجزناه وخلال فترة وجيزة من الزمن.. ليت ذلك يتحقق!