×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / وكَيل إمارة الباحة يزور معرض الكتاب

صورة الخبر

اعتادت الجالية العربية والمسلمة في مقاطعة اونتاريو بكندا منذ سنوات على اقامة اليوم المفتوح لتعريف المجتمع الكندي بالثقافات العربية والإسلامية لبعض البلدان المشاركة. وفي كل سنة هناك تمييز واضح للجناح السعودي نتيجة لإبداع المبتعثين من أبناء المملكة العربية السعودية في تهيئة مستلزمات نجاح جناحهم وعكس صورة مشرفة لواقع وثقافة وكرم المملكة وأبنائها. صحيفة اليوم أعدت هذا التقرير الخاص عن فعالية اليوم المفتوح ومشاركة أبناء المملكة فيه . المبتعث محمد العتيبي ( رئيس النادي السعودي في مدينة لندن اونتاريو بكندا , طالب دكتوراة يدرس بكندا ) بين ان الغرض من المشاركة في هذا البازار هو تقديم صورة عن الثقافات والعادات وأنواع الاكل في مدن ومحافظات المملكة بقصد تعريف المجتمع الكندي بالمجتمع السعودي والحياة فيه. حيث يرتدي المبتعثون الازياء السعودية - كل حسب مدينته - وايضا نقدم مختلف انواع الاطباق السعودية, ومن الملاحظ ان المملكة منذ سنوات تشارك بقية الجاليات العربية والإسلامية في هذا البازار، حيث شارك في هذه السنة 13 دولة عربية وإسلامية ممثلة من قبل أبنائها الذين يدرسون أو يعيشون في كندا . وقامت المبتعثات السعوديات - كما بين لنا العتيبي - بطبخ الاكلات الشعبية السعودية ومنها الكبسة, ايضا أعدت المبتعثات أكلة الكرصان أو الفطاير التي تشتهر بها مدن الجنوب في المملكة، أيضا أعدوا المراصيع, وخبز الخميرة والمصابيب. الجناح السعودي لا يخلو من كرم الضيافة المعروفة للمملكة وأبنائها، حيث قدم المبتعثون القهوة السعودية مع تمر السكري من مدينة القصيم وهي ضيافة مجانية لكل زائر. وقد وضع الجناح السعودي اول جناح عند الدخول، حيث يستقبل الضيوف بالقهوة , ولكي لا تؤثر المشاركة على المبتعثين فقد تم تقسيم العمل الى وجبات وقتية معينة كي تتيح لأكبر عدد ممكن من المبتعثين المشاركة في تمثيل بلدهم، وايضا كي لا يؤثر على دراستهم. حيث يقدر عدد المبتعثين المشاركين في هذا البازار بحوالي 50 مبتعثا، وايضا تقريبا 50 مبتعثة شاركوا في إعداد الاطعمة في البيوت, ونحن نقوم بتصحيح هذه الصورة وعكس صورة متحضرة عن الواقع والمجتمع السعودي . المهندس خالد الحازمي ( طالب دكتوراة في جامعة ويسترن اونتاريو ) كلمنا عن مشاركة النادي السعودي في هذا البازار، حيث بين ان المشاركة السعودية لم تقتصر على الاكل السعودي، وإنما ايضا هناك الخيمة السعودية وهي عبارة عن جلسة سعودية تراثية تضم عدة تحف ومقتنيات للجلسة السعودية في المنزل. حيث يقوم أحد المبتعثين بالباس الزائر الكندي أو العربي اللبس السعودي ويلتقطون له الصور التذكارية مع هذا اللبس ويرسلونها له عن طريق الايمل, وهذا النشاط يشهد اقبالا كبيرا من قبل زوار البازار، ويسأل الكنديون كثيرا عن اللبس وعن الاثاث الذي تحويه الجلسة . اللبس والزي السعودي لا يقتصر على الرجال فقط، وإنما هناك لبس مخصص للنساء لمن تحب ان ترتدي الزي السعودي والتقاط الصور التذكارية معه من الفعاليات الأخرى التي قدمها المبتعثون السعوديون فعالية الخط العربي التي قام بها المبتعث بندر الظفيري ( طالب دراسات عليا تخصص الهندسة في جامعة ويسترن اونتاريو ). حيث يقوم الظفيري بكتابة اسم أي زائر يطلب ذلك باللغة العربية وبالخط العربي المتنوع كالخط الديواني أو الثلث وهذه الفقرة تلقى اقبالا كبيرا من الحضور . وكان لجولتنا في البازار زيارة الى المطبخ، حيث يقوم أحد المبتعثين وهو ياسر السلطان بطبخ الكبسة والقهوة العربية, وبين لنا ياسر ان قدر الكبسة يستغرق ربع ساعة كي يكون جاهزا، حيث يتم طبخه بقدر الضغط . وبين ياسر ان سبب قيامه بالطبخ هو انه رغم قيام الكثير من السعوديات بتحضير الكبسة، إلا ان الكميات نفذت والإقبال كبير من قبل الزوار، لذا قام هو بتحضير قدر كبير آخر لتلبية الاحتياجات . وانتقلنا للحوار مع المبتعثات السعوديات, ومنهم المبتعثة ايمان غربي , التى تدرس علوما اجتماعية في جامعة بريشا, التي بينت ان مشاركتها كانت مادية بالتبرع لشراء المواد الغذائية لتحضير الاكلات السعودية الشعبية.أما المبتعثة ريم الدواس ( في مرحلة تحضير اللغة ) فتبين انها قامت بتحضير القهوة السعودية، لان هناك اقبالا كبيرا جدا على القهوة، ونختم جولتنا مع المبتعثة سميرة صديق ( بكالوريوس علوم حاسبات في جامعة ويسترن اونتاريو ) التى تقول: شاركت ضمن الجناح السعودي بعمل الكبسة مع الدجاج , وأيضا البسبوسة والقهوة , وتشير سميرة الى ان طبيعة الحياة والعيش في الغرب يفرضان على المرأة السعودية الاعتماد على نفسها. وتقول : أنا أشعر من خلال تكيفي هذا بأني أعكس صورة عن إصرار المرأة السعودية وعن خلفيتها العلمية والثقافية ومواكبتها التقدم العلمي مع حفاظها على هويتها وعاداتها .